اعتبرت مصادر سياسية في اسبانيا أن قرار المغرب طرد العداء الصحراوي صلاح أميدان من العيون إبا تواجد الملك خوان كارلوس في المغرب في زيارة رسمية لم يكن مناسبا. ولم يشهد هذا الملف تطورا على شاكلة ما جرى في حادثة أميناتو حيدر بحكم أن أميدان يحمل جوازا أجنبيا وليس مغربيا.
وكشفت مصادر سياسية رفيعة المستوى في مدريد لألف بوست أن لم يتم فهم قرار المغرب طرد الشاب الصحراوي صلاح أحميدان الى من العيون الى جزر الكناري يوم الأربعاء الماضي خلال تواجد الملك خوان كارلوس في زيارة رسمية في المغرب.
وتساءلت، ماذا لو كان القرار قد تسبب في أزمة على شاكلة ما جرى مع أميناتو حيدر في نوفمبر 2009، وقتها كانت زيارة الملك ستفشل في وقت راهن خوان كارلوس على الزيارة لتطوير العلاقات الثنائية. وتتابع “المغرب دولة ذات سيايدة، ولكن بعض القرارات تكون سلبياتها أكثر من إيجابياتها”.
وكانت السلطات المغربية قد أقدمت يوم الأربعاء الماضي على طرد العداء صلاح أميدان من مطار العيون نحو جزر الكناري بتهمة أنه موالاة البوليساريو يجري تحت علم فرنسا وما يسمى جمهورية الصحراء بينما كان في السابق يجري تحت راية المغرب. وأكد أميدان عملية الطرد في بيان نشره في الفايسبوك.
وبدأ صلاح أميدان المقيم في فرنسا مسيرته الرياضية في العدو كمغربي حيث مثل المغرب في منافسات دولية، ولكنه ما لبث أن غير انتماءه السياسي والوطني وأصبح يجري تحت راية فرنسا ويحمل رموز جبهة البوليساريو في الملتقيات الدولية.
ويتوفر أميدان على عائلة في مدينة العيون وكان يرغب في زيارة أبيه، ويوم الأربعاء الماضي حل بمطار العيون قادما من لاس بالماس إلا أن السلطات المغربية استنطقته لساعتين ورحلته مجددا نحو الأراضي الإسبانية بدعوى أنه لم يعد مغربيا رغم أن أبيه وأشقاءه يقيمون في العيون.
وتؤكد بعض المصادر المغربية لجريدة القدس العربي أن صلاح أميدان يتوفر على الجنسية الفرنسية ويدخل كمواطن أجنبي للمغرب، ومن حق السلطات المغربية أن تقبل أو ترفض دخول الأجانب الى أراضيها. وكانت أميناتو حيدر تستعمل جواز سفر مغربي، لكنها كانت تكتب الصحراء الغربية بدل المغرب في مطبوع الدخول والخروج. كما أن أنصار البوليساريو في مدن الصحراء يتوفرون على جواز سفر مغربي وليس أجنبي لهذا لا يقدم المغرب على طردهم.
ويعمل البوليساريو على تدويل ملف هذا العداء لتحويله الى ورقة ضغط جديدة ضد المغرب في المنتديات الدولية، ولكن كل المؤشرات تشير الى أنه لن يجعل منه ملفا شبيها بما جرى سابقا مع أميناتو حيدر.