طالب يقتل 17 من زملاءه في فلوريدا في حادث جديد يؤكد خطورة الإرهاب الاجتماعي في الولايات المتحدة

لحظة اعتقال المجرم الذي فتح النار على التلاميذ

تجد الولايات المتحدة نفسها مجددا أمام الارهاب الاجتماعي بعدما قام طالب بفتح النار في مدرسة في ولاية فلوريدا على زملاءه وقتل 17 منهم وأصيب العشرات بجروح. وفي ظرف شهر ونصف لقي 1800 شخصا حتفهم في الولايات المتحدة بالرصاص، مما يبرز مدى خطورة هذه الظاهرة.

وتفيد وسائل الاعلام الأمريكية بقيام الشاب نيكولاس كروز بفتح النار على زملاءه في مدرسة ستونيمان دوغلاس في بلدة باركلاند في ولاية فلوريدا أمس الأربعاء، وقتل 17 وأصاب العشرات بجروح. وكان كروز عارفا بأساليب الوقاية في المدرسة، ولهذا قام بفتح النار ثم انتظر هروب التلاميذ الى قاعة كبيرة للتجمعات وكان في انتظارهم في الممرات.

ونقلت الصحافة عن تلاميذ آخرين بأن كروز كان يهدد المدرسة بين الحين والآخر، وكان يكتب تعاليق قوية في شبكات التواصل الاجتماعي. ورغم هذه التهديدات، لم تتخذ شرطة البلدة الصغيرة البالغ عدد سكانها 30 ألف إجراءات.

وتأتي هذه المجزرة شهورا قليلة بعد مجازر مشابهة شهدتها الولايات المتحدة وعلى رأسها قيام شخص خلال أكتوبر الماضي بفتح النار على حفل غنائي في لاس فيغاس وقتل 58 شخصا. وكان شخص آخر قد قام بقتل 49 شخصا في مرقص في ولاية فلوريدا. وفي الشهر الموالي، قام شخص بفتح النار على مصلين في كنيسة في تكساس وقتل 29 شخصا.

ومنذ بداية السنة الجارية، لقي 1816 شخصا حتفهم بالرصاص دون احتساب الذين ينتحرون بالرصاص. ويلقي قرابة 34 ألأف شخص في الولايات المتحدة حتفهم بالرصاص. وتحولت الظاهرة الى إرهاب اجتماعي خطير، رغم أن السلطات الأمريكية تترك التقييم في باب الجرائم الخطيرة فقط.

ويوجد نقاش سياسي واجتماعي قوي في الولايات المتحدة حول منع الأسلحة، إلا أن لوبي بيع وصناعة الأسلحة له ثقل سياسي في الكونغرس مما يحول دون صدور قانون حول منع السلاح. في الوقت ذاته، يدعم بعض الرؤساء ومنهم الرئيس الحالي دونالد ترامب حق المواطن الأمريكي في حمل السلاح.

Sign In

Reset Your Password