صادق صندوق النقد الدولي، يومه الاثنين على خط ثان للوقاية والسيولة بقيمة تصل إلى 5 مليارات دولار لفائدة المغرب يغطي 24 شهرا المقبلة، وكانت مؤسسات مالية كبرى قد طلبت من المغرب ضرورة توفره على خط ائتمان للحصول على قروض وتمويل احتياجاته.
وبهذه المناسبة، أشاد مسؤولو صندوق النقد الدولي وعلى رأسهم ناويوكي شينوهارا، المدير العام المساعد لصندوق النقد الدولي والرئيس بالنيابة لمجلس الإدارة قائلا ” “نجح المغرب في أداء ماكرو اقتصادي حقيقي خلال السنوات الأخيرة”. وأضاف أنه “بالرغم من المناخ الخارجي الصعب، حققت السلطات المغربية تقدما مهما على مستوى خفض الهشاشة وإعادة هيكلة الفضاء السياسي، كما عرفت كيف ترفع التحديات على المدى المتوسط خلال الفترة الأولى التي حظيت بدعم من خط الوقاية والسيولة”.
لكن تصريحات هذا المسؤول تتناقض والانتقادات التي صدرت عن مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد يوم 8 مايو الماضي في الرباط عندما حذّرت من عدم نجاح المغرب في الحفاظ على الطبقة الوسطى التي تعرف هشاشة. وطالبت المغرب وقتها بإصلاحات جذرية حقيقية للحصول على قروض.
وتبقى هذه مفارقة حقيقية، إذ تعرض المغرب لانتقادات قبل شهور، والآن يحصل على إشادة بعدما حصل على خط ائتمان. ورغم أن الأمر لا يتعلق بقرض كلاسيكي ينص على فائدة معينة وقارة، إلا أنه يتضمن فائدة ضعيفة، ولم يعلن المغرب عن نسبة لافائدة بالنسبة للخط الائتماني الذي حصل عليه في الماضي سنة 2012 ثم الخط الحالي.