يثير وفيات العمال في قطر انتباه الصحافة واحتجاج الجمعيات الحقوقية في العالم. وتحت عنوان “وفاة العمال الوافدين في قطر، عار على الفيفا” عنون الجريدة البريطانية الواسعة التأثير “غارديان” البريطانية تقريرا لمنظمة “برافاس” لحقوق الإنسان النيبالية، الذي يشير الى أن عدد الوفيات من العمال الاجانب القائمين على تشييد ملاعب كأس عالم 2022 لكرة القدم في قطر قد وصل إلى 400 وفاة.
ووفقاً لـ”غارديان”، فإن المنظمة الحقوقية ذات المصداقية العالية، على حد وصف الصحيفة، قد أكدت استلام شهادات وفاة 400 عامل حتى الآن، جميعهم من الجنسية النيبالية.
ودعت المنظمة الى تحسين ظروف العمل والمعيشة المروعة للعمال، لأن عدد الوفيات بحلول العام 2022 قد يصل إلى 4000 ، اذا استمرت على هذا المعدل. كما أورد التقرير أن وفاة 400 عامل نيبالي ليس سوى جزء صغيرا من العدد الحقيقي للذين سقطوا ولم يتم توثيق وفاتهم، ومعظمهم من بنغلادش والهند.
ويعود السبب بحسب ما نشرت الصحيفة البريطانية، إلى عدم توفير سبل كافية لحماية العمال من الطقس الحار وحرمانهم من معدات السلامة، مع العلم بأن قطر وعدت بتحسين ظروف العمل للعمال، لا سيما وأن الاتحاد الدولي لكرة القدم تعهد بزيارات لمواقع العمل والبناء. كذلك وجه التقرير انتقادات لاذعة للبلد المضيف(قطر) لمونديال 2022، الذي يربط العمال بأرباب عملهم، الأمر الذي تعتبره المنظمة اعتداء كبيرا على العمال الوافدين.
ويثير مونديال قطر الكثير من الاحتجاجات السياسية والرياضية والاعلامية بسبب اختيار هذا البلد وما رافق ذلك من اتهامات بدفع رشاوي ثم الظروف المزرية التي يعيش فيها العمال الذين يشيدون الملاعب.