خصصت الجريدة الألمانية بيرلين زايتونغ صفحة للأمير هشام تعالج فيها مواقفه السياسية من التطورات في العالم العربي وخاصة المغرب، وتعتبر مواقفه الديمقراطية نادرة في أنظمة ملكية سلطوية.
والمقال صدر خلال هذا الأسبوع الجاري في الجريدة الألمانية برلين زايتونغ في صفحة كاملة، علما أن المغرب لا يدخل ضمن اهتمامات الصحافة الألمانية. وتم إجراء الحوار منذ أكثر من أسبوعين في العاصمة باريس، لكن انفجار فضيحة العفو الملكي عن مغتصب الأطفال، دنييل غالفان جعل الصحفي موقع المقال يتحدث عن هذه الفضيحة ويميل الى المقارنة بين الملك والأمير.
المقال ينطلق من مقال الأكير في المجلة الفرنسية Pouvoir التي تحدث فيها الأمير عن مغرب جديد سنة 2018، مغربي يحترم أسس الديمقراطية والشفافية ليظهر للقارئ قوة حلم الديمقراطية في المانيا.
ثم يبرز كيف تطور ونشأ أمير في وسط سلطوي الى اعتناق فكر ديمقراطي وتحرري تجلى في تعاطفه مع حركات الربيع العربي ومنها حركة 20 فبراير في المغرب كما أصبح باحثا أكاديميا في أرقى الجامعات الأمريكية وهي ستانفورد وبرينستون ويراهن على الاستثمار في الطاقة المتجددة.
ويقدم المقال للقارئ الألماني العلاقة المتوترة بين الأمير والملك محمد السادس حيث لم يلتقيا منذ سنة 1999، ويدلي الأمير بتصريحات للصحفي حول ما طلبه من الملك الجديد بعد وفاة الملك الحسن الثاني وتتجلى في ضرورة التفكير في الانتقال الديمقراطي على أسس سليمة ومتينة.
ويسرد المشاكل التي يتعرض لها الأمير بشأن مشاريعه الاستثمارية في المغرب وفي الوقت ذاته، يبرز مواقفه السياسية مثل إلحاحه على ملكية برلمانية وعلى ضرورة إرساء الحريات ومفاهيم المحاسبة السياسية لمكافحة الفساد. وتؤكد الصحيفة الألمانية أن الأمير لا يتردد في تشجيع الديمقراطية في محاضراته المتعددة.
المقال ينتهي كما بدأ على إيقاع فضيحة غالفان، حيث يؤكد الصحفي أن الملك محمد السادس الذي استطاع مناورة الربيع العربي وجد نفسه هذه المرة في موقف صعب للغاية أثر على صورته وطنيا ودوليا.