نشر عدد من نشطاء المجتمع المدني والسياسي في المغرب بيانا الجمعة من الأسبوع الجاري ينددون فيه بتعرضهم الى التجسس بواسطة برنامج بيغاسوس الإسرائيلي، ويتساءلون لماذا لم تتحرك السلطات المغربية بعدما أودوا شكاية لدى “اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي”.
ويقول البيان أن إدارة واتساب قد اتصلتهم بشكل فردي خلال شهر نوفمبر الماضي، وأطلعتهم على تعرض هواتفهم للتجسس بواسطة برنامج بيغاسوس الذي تصنعه شركة إسرائيلية وهي NSO.
وكانت إدارة واتساب قد اتصلت بعدد من المغاربة ضمن 1400 واحد في العالم، وأخبرتهم بتعرضهم للتجسس عبر برنامج بيغاسوس، ورفعت شركة واتساب دعوى قضائية أمام القضاء الأمريكي بالتجسس. والمثير أن اسم المغرب ورد وقتها في عدد من التقارير باستعمال بيغاسوس ولم تتحرك السلطات المغربية للرد عكس ما تفعل حاليا في حالة الصحفي عمر الراضي الذي كشف تقرير لأمنيستي أنترناشنال أن هاتفه تعرض للتجسس مرات عديدة، ووجهت أسصابع الاتهام الى المغرب.
ويبرز الموقعون ومنهم أبو كبر الجامعي مؤسس أسبوعية لوجورنال وعبد اللطيف الحماموشي من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والمعطي منجب مؤرخ وباحث ورئيس جمعية “الحرية الآن” أن هواتفهم تعرضت للقرصنة منذ مايو من السنة الماضية.
ويبرز الموقعون في البيان ما يلي “لقد سبق أن قمنا بإيداع شكوى لدى “اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي” في 14 نونبر 2019 تتعلق بطلب فتح تحقيق في موضوع التجسس علينا عبر تطبيق شركة NSO، لكن، ولحدود الساعة، لم نتلق أي جواب فيما يخص مآل الشكاية؛ ويضيف البيان “ولكل ذلك نؤكد على حقنا في حماية معطياتنا الشخصية، ونرفض محاولة السلطة المغربية التنصل من مسؤوليتها عن التجسس على مجموعة من المعارضين والانتهاك الصارخ لحقوقهم الأساسية.
بلاغ الثمانية ضحايا التجسس بتقنية “إن إس أو” الإسرائيلية “NSO”
هل “واتساب” تستهدف كذلك المغرب؟
نحن الموقعين أسفله، والذين سبق أن تم إشعارنا من لدن مسؤولي تطبيق “واتساب”، أو عن طريق منظمة “العفو الدولية” بتعرض هواتفنا للاستهداف عبر تطبيق للتجسس مصدره شركة NSO الإسرائيلية، نعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي:
– إن تطبيق “واتساب” سبق وأن أخبرنا في بداية نونبر 2019 باكتشاف تعرض هواتفنا للاختراق بقصد التجسس علينا، ومن تم انتهاك حقنا في الخصوصية، إذ تم التواصل معنا من طرف إدارة “واتساب” بشكل فردي، بالتزامن مع صدور تقرير لمنظمة العفو الدولية يؤكد ما سبق أن أعلنته إدارة “وتساب” من كون سلطات عدد من الدول، ضمنها المغرب استعملت برنامج “بيغاسوس” للتجسس، والذي تم اقتناؤه من المؤسسة الإسرائيلية NSO (إن س أو)، وهو البرنامج الذي تم استهدافنا به؛
– لقد أعلن تطبيق “واتساب” في الشهر نفسه، أي في نونبر 2019، اكتشافه لاستغلال شركة. NSO لثغرة أمنية في التطبيق لاستهداف هواتف 1400 شخصا بالتجسس في الفترة ما بين أبريل وماي 2019، مائة منهم مدافعون حقوق الإنسان في دول كالبحرين والإمارات والمغرب؛
– لقد سبق أن قمنا بإيداع شكوى لدى “اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي” في 14 نونبر 2019 تتعلق بطلب فتح تحقيق في موضوع التجسس علينا عبر تطبيق شركة NSO، لكن، ولحدود الساعة، لم نتلق أي جواب فيما يخص مآل الشكاية؛
ولكل ذلك نؤكد على حقنا في حماية معطياتنا الشخصية، ونرفض محاولة السلطة المغربية التنصل من مسؤوليتها عن التجسس على مجموعة من المعارضين والانتهاك الصارخ لحقوقهم الأساسية.
– أبو بكر الجامعي، أستاذ جامعي وصحفي.
– فؤاد عبد المومني، مناضل من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان.
– معطي منجب، أستاذ جامعي ورئيس جمعية الحرية الآن.
– حسن بناجح، عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية للعدل والإحسان.
– محمد حمداوي، مسؤول العلاقات الخارجية لجماعة العدل والإحسان.
– عبد اللطيف الحماموشي، صحفي وعضو المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
– عبد الواحد متوكل، رئيس الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان.
– أبو الشتاء مساعف، عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية للعدل والإحسان.