شركات الاتصالات المغربية تعرقل العمل عن والتعليم والمحاكمة عن بعد بسبب الصبيب الضعيف للإنترنت

يعيش العالم الحجر الصحي لاحتواء الوباء العالمي كورونا فيروس، ومن ضمن الوسائل التي يجري الرهان عليها للحفاظ على سير الكثير من مؤسسات البلاد الإنترنت، لكن شركات الاتصال في المغرب ليست في المستوى وليست في المواعد.

واضطر العالم الى الرهان على الإنترنت لضمان سير المؤسسات ومنها التعليم والضرائب والتطبيب علاوة على المحاكمات وحتى التجارة الرقمية. وشكل الوباء منعطفا في تاريخ الإنترنت لأنه لأول مرة تتحول الإنترنت الى وسيلة ضرورية لا غنى عنها في ظل الحجر الصحي وعدم إمكانية التنقل الى الإدارات.

ويشتكي المغاربة من ضعف صبيب الإنترنت وسوء الخدمات، وتنفجر شبكات التواصل الاجتماعي انتقادات لبطء الشبكة. وفي هذا الصدد، لم يستطع عدد من التلاميذ والطلبة متابعة الدروس الرقمية المباشرة بل فقط المسجلة، وهو ما يخلق شرخا كبير في التلقين. في الوقت ذاته، حاولت وزارة العدل بدء المحاكمة عن بعد، لكن هذه التجربة فشلت مثلا في محكمة سلا التي كانت سباقة إلى المحاكمة عن بعد.

ورغم الأرباح التي تحققها لا تقوم شركات الاتصالات بالاستثمار في البنيات التحتية، وغالبا ما تقتصر على مضاعفة الصبيب في الشوارع الرئيسية في المدن الكبرى خاصة مكان تواجد الإدارات، وتبقى المدن الصغيرة والأحياء التي تصنف بالفقيرة دون تغطية الإنترنت الكافية. وقامت عدد من الدول تعزيز شبكة الإنترنت، لكن في المغرب لم يتم تسجيل أي عمل من هذا النوع.

ولا يمكن للمغرب تحقيق قفزة نوعية في ما يسمى بالحياة الشاملة الرقمية من تعليم وإدارة وتسيير في ظل نوعية الخدمات السيئة التي تقدمها الشركات المغربية.

Sign In

Reset Your Password