أقدم شخص على إضرام النار في نفسه اليوم الأربعاء في معبر الحدود بين الأراضي المغربية وباب سبتة المحتلة بعدما صادرت الجمارك البضائع التي كان يحاول إدخالها الى الجانب المغربي، ويوجد في وضع صحي مقلق وهناك احتمال بوفاته.
وكشفت مصادر من عين المكان أن الشخص/الضحية كان يحاول إدخال بعض المواد المهربة تتجاوز قيمتها 40 ألف درهم لكن الجمارك منعوه وصادروا هذه البضائع. وطالب الضحية أن يعيد له أفراد الجمارك البضائع المصادرة متذرعا أن الدخول المدرسي يتطلب مصاريف، وفي الوقت ذاته، احتج لماذا ركزت عليه الجمارك دون الآلاف من المهربين الآخرين الذين يدخولن سبتة المحتلة يوميا ويهربون البضائع.
لكن أفراد الجمارك تجاهلوا طلبه، بل بعض المصادر تؤكد أنه تعرض للإستهزاء و”الحكرة”، فما كان منه سوى إضرام النار في نفسه احتجاجا على مصادرة الجمارك لبضاعته والاستهزاء به.
وجرى نقل الضحية الى مستشفى تطوان لتلقي العلاجات، لكن وضعه خطير جدا لأن النار بقيت تلتهمه لمدة فاقت العشرين ثانية، وهي مدة كافية لكي تسبب له الموت.
وهذه أول مرة يشهد فيها معبر باب سبتة عملية احتجاج عنيفة بإضرام النار في الذات، ولكن عملية الاحتجاج على هذه الطريقة انتشرت بشكل ملفت في المغرب حتى أنها تجاوزت الثلاثين حالة خلال السنتين الأخيرة منذ اندلاع هذه الظاهرة على يد التونسي البوعزيزي.