تعرض رئيس الحكومة المغربية لأعنف هجوم في البرلمان من طرف قادة حزب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي وصلت الى التشكيك في علاقاته بجهاز الاستخبارات الموساد وتوظيف المؤسسة الملكية في خطابه للتهجم على المعارضة.
وهكذا، فقد كان البرلمان يومه الاثنين مسرحا لاتهامات قوية، وكانت البداية مع الأمين العام للحزب الاشتراكي إدريس لشكر في تعليقه على عرض رئيس الحكومة الأسبوع الماضي حول الحصيلة الحكومية. وانتقد لشكر توظيف ابن كيران أنشطة ملكية في عرضه وكأنها ينسبها الى الحكومة ومنها الزيارة التي قام بها الملك الى الولايات المتحدة ولقاءه بالرئيس باراك أوباما خلال نوفمبر الماضي.
واعتبر زعيم الاشتراكيين أن عرض ابن كيران هو مجرد كلام و”خطاب فضفاض يسبح في العموميات وينهال قاموسه من الاستبداد والابتزاز السياسي”. وركز لشكر على غياب أرقام اقتصادية واستنكر توظيف ابن كيران لمقولة أن حكومته أنقذت المغرب من فترحة حرجة كانت تلوح فيها غياب الاستقرار واحتمال اندلاع فوضى.
كما شهدت الجلسة تدخلا قويا للأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط، هذا الأخير رفع من مستوى الانتقادات بشكل غير منتظر عندما طالب رئيس الحكومة بتوضيح علاقته بتنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” “داعش” وكذلك المخابرات الإسرائيلية الموساد.
واستند شباط في قوله هذا على تقرير أمريكي يتحدث عن وجود أسماء مقربة من حزب العدالة والتنمية تؤيد “داعش”، وفي الوقت ذاته، الأطروحة التي تقول بوقوف المخابرات الإسرائيلية وراء إيصال الحركات الإسلامية الى السلطة بعد اندلاع الربيع العربي.
في الوقت ذاته، استنكر شباط على ابن كيران لجوءه الى توظيف استقرار المغرب سياسيا وربطه بحكومته، مؤكدا أن هذا الاستقرار جاء “بفضل النضال الطويل والمسؤول للقوى الوطنية الديمقراطية والمؤسسة الملكية”.