اتهم الصحفي إغناسيو سيمبريرو في مقال له اليوم في مدونته في صحيفة الباييس وزارة الخارجية الإسبانية بالمناورة لتجنيب نفسها انعكاسات سلبية لملف لائحة الإسبان الذين تمتعوا بعفو ملكي مغربي ومن ضمنهم مغتصب الأطفال دنييل غالفان وكذلك مهرب مخدرات محمد مولينا.
واعتبر الصحفي في مقاله أن وزارة الخارجية تلاعبت منذ البدء بالمعلومات الخاصة بالعفو وهدفها هو تجنيب نفسها انتقادات حيث قامت بالتستر على دورها في صياغة لوائح العفو لاسيما بعدما انفجر الشارع المغرب احتجاجا.
وينتقد الصحفي بقوة وزارة خارجية مدريد لأنها أدمجت محمد مولينا في لائحة العفو خارقة بذلك القانون الإسباني الذي ينص على عدم طلب العفو لأي شخص لم تتم إدانته بصفة نهائيا، اي يكون قد صدر في حقه الحكم الابتدائي والاستئناف. وعندما انفضح ملف مولينا، حاولت تبرير ذلك بأن لملك المغرب صلاحيات واسعة.
ويستغرب الصحفي لماذا لم يتجرأ السفير الإسباني في الرباط، ألبرتو نافارو على توجيه تكذيب مكالمته مع مستشار الملك فؤاد علي الهمة الى الصحافة الإسبانية وخاصة جريدة الباييس التي كانت سباقة الى نشر المكالمة واقتصر فقط على بيان وزعته وكالة المغرب العربي للأنباء.
وكان السفير الإسباني قد نفى بشكل ملتو في بيان له إجراء مكالمة مع علي الهمة بشأن لائحتي العفو التي شملت مغتصب الأطفال لكنه لم يوجه البيان الى الصحافة الإسبانية نهائيا.