تعرضت حقيبة الوزير الأول المغربي عبد الرحمان اليوسفي منذ أيام الى العبث بمحتوياتها وتكسير البعض منها في مطار الهواري بومدين في الجزائر. وتجهل الأسباب التي دفعت السلطات الجزائرية الى التعامل مع مسؤول مغربي من حجم اليوسفي.
وكان الزعيم الاشتراكي قد توجه الى الجزائر لتقديم العزاء في وفاة الحسين ايت أحمد، الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي والذي تجمعه به علاقات سياسية تمتد الى أكثر من ستة عقود.
وفي مطار العاصمة الجزائر، تعرضت حقيبة اليوسفي الى تفتيش دقيق ولاحقا العبث بمحتوياتها وكذلك إتلاف البعض منها، الأمر الذي أثار استغراب اليوسفي الذي لم يكن ينتظر معاملة مثل هذه.
ولم تقدم السلطات الجزائرية أي بيان توضيحي حول هذه المعاملة السيئة تجاه شخصية سياسية كبيرة مثل اليوسفي ساهمت بشكل فعال في استقلال الجزائر من خلال مساعدة أفراد جبهة التحرير الوطني إبان الخمسينات.
وهدد عبد الرحمان اليوسفي في تصريحات للصحافة المغربية باللجوء الى القضاء ضد مسؤول المطار في العاصمة الجزائر للوقوف على الدوافع التي جعلته يتعرض لمعاملة مثل هذه رغم توفره على جواز دبلوماسي.