اتهم سفير المغرب في التشيلي عبد القادر الشاوي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكذب في ملف مركز محمد السادس لحوار الحضارات في هذا البلد الأمريكي اللاتيني، مؤكدا قرب استحواذ بلدية كيكمبو على المركز.
وكانت جريدة العلم قد نشرت منذ أسبوعين خبرا يتحدث عن عدم تمكين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المركز المذكور من منحته السنوية، وهو المركز الذي كان يحتضن أنشطة متعددة علاوة على مسجد. وأصدرت الوزارة بيانا تؤكد فيه أنها وجهت المنحة الخاصة بسنة 2013.
واعتبر السفير الشاوي في تصريحات للجريدة الرقمية “كود” أن “الوزارة لا تقول الحقيقة في هذا الملف لأنها عكس ما تدعيه لم تحول أي مبلغ مالي الخاص بميزانية تسيير المركز.
ويقول السفير بحدة “الوزارة تكذب، هذا واضح ومؤكد ويمكن إثباته بسهولة من خلال الكشوفات البنكية الرسمية المتعلقة بحساب المركز. أما وأنها تتهم فهذا ما يمكن استنتاجه عندما تدعي زورا وبهتانا بأنها أرسلت المنحة في مارس 2013 وأن وزارة الخارجية المغربية نفسها على علم بذلك!. ولا أعرف شخصيا لماذا “لجأت” وزارة الأوقاف إلى ممارسة هذا السلوك المقرف، وهو بطبيعة الحال يدينها كمؤسسة رسمية ويشينها كجهة وصية على الشؤون الإسلامية.
ولا بد من القول هنا بأن هذه الوزارة ستكون مطالبة بإثبات الادعاء رسميا، لأنه من المستحيل تماما أن تكون قد أرسلت المنحة إلى المركز بدون سند كتابي يؤكد ذلك، فهل تملك ذلك؟، ولماذا لا تنشره كوثيقة رسمية لإثبات “صدق” ما ذهبت إليه؟
وكان الملك محمد السادس قد قرر فتح هذا المركز الذي يحمل اسمه خلال زيارته الى أمريكا اللاتينية منذ عشر سنوات، وكانت قد شملت المكسيك والأرجنتين والبرازيل والتشيلي والبيرو.
