انتهت مباراة الافتتاح لكأس العالم في ساو باولو اليوم الخميس بين البرازيل وكرواتيا بثلاثة أهداف لهدف واحد لصالح المنتخب البرازيلي، وشهدت المناطق المحيطة بالملعب احتاجاجات لحقوقيين ونشطاء سياسيين ضد ما يعتبرونه هدرا للمال العام باحتضان هذه المناسبة الرياضية.
وكان المنتخب الكرواتي سباقا للتسجيل في الدقيقة العاشرة من بدء المباراة بعدما سجل المدافع مارسيلو ضد مرماه، ولكن الفريق البرازيلي استطاع تحقيق التعادل على يد النجم نايمار في الدقيقة 28 ثم أضاف هدفا في الدقيقة 70 من ضربة جزاء واختتم أوسكار حصة التسجيل في الدقيقة 90. ورغم هذه الحصة، فقد استطاع المنتخب الكرواتي الصمود وتحدي البرازيل.
ومباشرة بعد الافتتاح وقبل بداية المباراة، رفع الآلاف من البرازليين شعارات ض رئيسة البلاد ديلما روسيف محتجين على الاستثمارات الضخمة في كأس العام.
وساعات قبل افتتاح كأس العالم لكرة القدم في ساو باولو البرازيلية اليوم الخميس، اندلعت احتجاجات سياسية قوية بين المواطنين وقوات الأمن سببها الرفض المطلق للتبذير الذيب رافق تنظيم البرازيل لهذه المناسبة الكروية العالمية. وهذه المواجهات تؤكد ما يذهب إليه الخبراء والمراقبين من أن كأس العالم ستمر في ظروف استثنائية بسبب الاحتجاجات السياسية في بلد يقال أن دينه الثاني هو كرة القدم بعد المسيحية.
وتنقل وسائل الاعلام في البرازيل المواجهات التي انطلقت صباح اليوم في البرازيل (بداية المساء بالتوقيت المغربي) حيث تظاهر المئات بالقرب من الملعب لاذي سيحضتن كأس العالم منددين بالإستثمارات التي اعتبروها على حساب الصحة والتعليم. ولجأت الشرطة وقاتت الجيش الى القنابل المسيلة للدموع لمواجهة المحتجين وتفريقهم والتحكم في الوضع قبل انفلاته من السيطرة. وخلف تدخل الشرطة وقوع جرحى منهم مراسلة سي إن إن.
وبينما يجري هذا في ساو باولو، تعيش ريو دي جانيرو إضراب عمال المطار بينما تعيش مدن شمال البلاد التي تحتضن بعض المباريات إضراب سائقي الحافلات.
وتشهد البرازيل منذ شهور تظاهرات ذات مطالب اجتماعية وسياسية ترمي الى تقديم صورة مختلفة عن البرازيليين وعلاقتهم بكرة القدم. ويكتب نشطاء حقوق الإنسان في شبكات التواصل الاجتماعي “نحن شعب مثل الباقي، نحب كرة القدم لكن ليس الى مستوى الأفيون، الصحة والتعليم أولا”.
ويقول اللاعب البرازيلي المخضرم روماريو “كأس العالم في البرازيل هو أكبر سرقة في تاريخ البلاد، باسم كأس العالم جرى منح صفقات خيالية، هذا غير مشرف”.
وجاء في استطلاع للرأي أنجزته مؤسسة داتفولها أن 55% من البرازيليين يرفضون كأس العالم بسبب المصاريف العالية التي وصلت الى 20 مليار دولار على حساب الصحة والتعليم.
وتؤكد الصحافة البرازيلية خاصة التقدمية منها “كأس العالم في البرازيل يعتبر منعطفا في تاريخ هذه اللعبة، سوف لن تعد أفيون الشعوب، بل لعبة للترفيه ولكن ليس على حساب الصحة والتعليم، البرازيليون عبروا عن ذلك بقوة، وينقلون العدوى لباقي شعوب العالم”.