تعيش فرنسا نهاية هذا الأسبوع زلزالا سياسيا حقيقيا بعدما أكد استطلاع جديد للرأي فوز مرشحة اليمين القومي المتطرف مارين لوبين برئاسة البلاد سواء في الدور الأول أو الثاني. ويتزامن تقدم ماري لوبين مع تدهور حقيقي لمستوى الطبقة السياسية في هذا البلد الأوروبي.
وجاء في استطلاع للرأي المنجز من طرف معهد إيفوب لصالح جريدة لوفيغارو ونشرته الجمعة 5 سبتمبر تقدم ماري لوبين على جميع المرشحين من اليمين المعتدل واليسار الاشتراكي في الجولة الأولى والثانية سواء كان المرشح هو رئيس فرنسا الحالي فرانسوا هولند أو أبرز مرشحي اليمين مثل نيكولا ساركوزي وآلان جوبي وفرانسوا فيون.
ويبرز الاستطلاع فوز ماري لوبين في الجولة الأولى ب 28% بينما سيحتل نيكولا ساركوزي 25المركز لاثاني % والرئيس هولند الثالث 16%. وإذا ترشح فرانسوا فيون ممثلا لليمين وليس ساركوزي، فستحصل ماري لوبين على 32% بينما فيون 17% وهولند 16%. وإذا كان مرشح اليمين هو آلان جوبي، فستحصل زعيمة الجبهة الوطنية على 30% بينما جوبي على 24% وهولند دائما في 16%.
وستضمن ماري لوبين الفوز في الجولة الثانية بما يفوق 61% من الأصوات في مواجهة أي مرشح من الثلاثة، حيث لن يتجاوز أحسنهم 39% وهو نيكولا ساركوزي.
وبهذا تستمر الجبهة الفرنسية في التقدم في الانتخابات بعدما حققت نتائج إيجابية في البلدية خلال مارس الماضي ثم في انتخابات البرلمان الأوروبي خلال مايو الماضي والآن في استطلاعات الرأي.
وتعتبر نتائج الاستطلاع، وفق جميع المعايير السياسية في فرنسا، زلزالا سياسيا حقيقيا لأنه يجعل دولة من حجم فرنسا تميل الى سياسة التطرف في مختلف المجالات وعلى رأسها الهجرة.