بدأ ملف بطل العالم في فنون الحرب تايغ بوكسينغ زكريا مومني يتخذ منعطفا جديدا ومقلقا بعدما وضع منذ يومين شريط فيديو يوتوب يحكي فيه ما وقع له مع مسؤولين ومنهم الكاتب الخاص للملك منير الماجيدي ومدير المخابرات عبد اللطيف الحموشي علاوة على وزير الداخلية السابق محند العنصر، وهذه المرة معززا بتسجيلات صوتية تتطلب فتح تحقيق.
ويسرد زكريا مومني في الشريط بدقة وتفاصيلكل ما وقع له منذ الفوز باللقب العالمي الى لقاءه بالملك محمد السادس حيث طلب منه منصبا في وزارة الرياضة بموجب مرسوم يمنح لكل بطل عالمي منصب مستشار في وزارة الرياضة.
ويحكي كيف تحولت قضيته الى مأساة حقيقية بعد تلفيق تهم النصب له وإخضاعه لتعذيب مرير في مقر المخابرات المدنية تحت إشراف عبد اللطيف الحموشي، كما يؤكد في الشريط. وينتقل لاحقا الى حلقات أخرى الى حدود الإفراج عنه بعفو ملكي.
ويقدم أدلة ملموسة، تسجيلات صوتية لوزير الداخلية السابق محند العنصر حول الوساطة، وكيف تطور الأمر الى تسجيلات بالفيديو لحياته الشخصية في فندق في العاصمة الرباط وتزوير أشرطة فيديو تمس حياته الشخصية.
ويشرح زكريا مومني كيف دفعته كل هذه الظروف والاعتداءات الى اللجوء الى القضاء الفرنسي برفع دعوى ضد كل من الكاتب الخاص للملك منير الماجيدي ومدير المخابرات الحموشي يوم 21 فبراير الماضي. ويشدد على تدويل قضيته.
ويذكر أن كبريات الجمعيات الحقوقية في العالم منها هيومن رايت ووتش ومنظمة العفو الدولية قد تبنت قضية زكريا مومني، وقد رفع دعوى ضد منير الماجيدي والحموشي أمام القضاء الفرنسي يوم 21 فبراير. وعكس ما تنشره بعض الصحف، لم يتم استدعاء الحموشي يوم 20 فبراير للاستنطاق في ملف مومني بل في ملفات أخرى لمتقاضين آخرين.