لفت انتباه الرأي العام المغربي وهو يتابع حوار الأمير مولاي هشام على شاشة فرانس 24 رسم وأخذ مسافة سياسية بينه وبين شقيقه الأمير مولاي إسماعيل، وهذا يعود الى أسباب أبرزها الترويج لرواية “طرد الشقيق الأكبر لشقيقه الأصغر من منزل إقامة الأمير مولاي عبد الله”.
وفي الحوار الذي أجرته معه فرانس 24 الأسبوع الماضي والذي قارب 300 ألف مشاهد، وهو رقم قياسي، قدم الأمير مولاي هشام رأيه في ابن عمه مولاي رشيد قائلا “أمير بمعنى كلمة الأمير”، لكن المفاجأة كانت بتصريحه حول شقيقه الصغير الأمير مولاي إسماعيل “لقد تربى مع الملك محمد السادس جزاه الله، وقد اختار طريقه”. وتعبير اختار طريقه تعكس أنه قام باختيارات خاصة به سياسيا.
وعلمت ألف بوست من مصادر موثوقة أن أسبابا وراء هذا الموقف، أي رسم مسافة من شقيقه، أبرزها خبر طرد الأمير مولاي هشام لشقيقه الأمير مولاي إسماعيل من إقامة العائلة التي هي في ملكية الراحل مولاي عبد الله ومحاولة بيعها الذي نشرته جريدة رقمية. وهذا الخبر عاري من الصحة ومخالف للواقع، حيث يستمر الأمير مولاي إسماعيل في الإقامة في منزل الأب “الأمير مولاي عبد الله” المحاذية للقصر الملكي. ورغم حساسية الخبر وعدم صحته نهائيا، امتنع الأمير مولاي إسماعيل على تكذيب الخبر ببيان يوجهه للرأي العام المغربي.
وتضايقت عائلة الأمير مولاي عبد الله من الخبر لأنه يرمي الى محاولة إظهار غياب التضامن بين أفرادها في وقت يقيم فيه إسماعيل في الإقامة الأميرية.
وفي الوقت ذاته، وعلى بعد أيام قليلة من صدور الكتاب ، أقدم الأمير مولاي إسماعيل على رفع دعوى بتهمة النصب ضد أصهار الأمير مولاي هشام، وهي دعوى غريبة يطالب فيها بأكثر من 20 مليار سنتيم دون أسس قانونية، حيث لم يقدم للرأي العام بيانا يشرح فيه أسبالب الدعوى وأسسها القانونية. ويضاف الى كل هذا تصرفات أخرى تبدو في عين الأخ الأكبر غير منطقية اجتماعيا وسياسيا.
رفض الأمير إسماعيل تكذيب “الخبر الزائف” لطرده من إقامة العائلة من أسباب أخذ الأمير هشام مسافة منه
الأمير إسماعيل