تستمر الدول الإفريقية في التدخل في نزاع الصحراء رغم رفض المغرب لهذا التدخل، ويبقى الجديد هو بيان البرلمان الافريقي في نواكشوط الذي يدعم المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي في نزاع الصحراء خواكيم صيشانو. وتتزامن هذه القرارات التي هي ضد المغرب مع تولي موريتانيا رئاسة الاتحاد الإفريقي.
وصادق البرلمان الإفريقي في العاصمة الموريتانية منذ أيام على بيان يتطرق الى عدد من القضايا الإفريقية وعلى رأسها نزاع الصحراء، حيث أفرد فقرة كاملة لدعم تعيين ومساعي مبعوث الاتحاد الإفريقي في نزاع الصحراء وهو خواكيم صيشانو.
وهذا الدعم الذي جرى في اجتماع في نواكشوط يؤكد استمرار موريتانيا في تبني قرارات مقلقة للمغرب في الصحراء، إذ بصفتها الدولة المحتضنة لقمة البرلمان الإفريقي كان بإمكانها التحفظ على فقرة الدعم. والتصرف الموريتاني يأتي في وقت يستمر التوتر في العلاقات الثنائية بين نواكشوط والرباط ومن عناوينه غياب سفير موريتاني في المغرب. وترأس موريتانيا الاتحاد الإفريقي.
كما يبرز استمرار الاتحاد الإفريقي عبر مختلف مؤسسات في دعم المبعوث الشخصي في نزاع الصحراء، رغم رفض المغرب رفضا قويا لتعيينه وتدخله في النزاع بحكم عدم عضوية المغرب في هذا الاتحاد.
وكان الاتحاد الإفريقي قد صادق على خواكيم شيصانو خلال قمة مالابو في غينيا إيكواتوريال منذ عشرة أيام. وكانت المصادقة بروتوكولية لأن هذا المبعوث الذي كان رئيسا للموزمبيق حتى سنوات مضت قد زار عواصم كبرى خلال منتصف يونيو الماضي.