نجح عشرات المهاجرين الأفارقة فجر اليوم من الدخول الى مدينة مليلية المحتلة بعدما تجاوزوا الحراسة المغربية والإسبانية والأسلاك الفاصلة، الأمر الذي يؤكد صعوبة المنع النهائي للهجرة السرية.
وأوردت وزارة الداخلية الإسبانية اليوم قيام مجموعات من المهاجرين بتنظيم عملية تسلل واقتحام للأسوار من خمسة نقاط في الحدود الفاصلة بين المغرب ومليلية، ونجخ قرابة 50 مهاجرا في التسلل الى المدينة المحتلة.
وكلما رفع المغرب واسبانيا من مستوى الحراسة وتشييد مزيد من الأسوار الفاصلة في الحدود أبدع المهاجرون في عمليات التسلل، وإذا كانوا في الماضي يراهنون على عملة تسلل جماعية من نقطة واحدة، فهذه المرة تفرقوا الى خمس مجموعات وتسللوا من خمسة مناطق من الأسوار. وهذا ساهمت هذه الاستراتيجية في تشتيت قوات الأمن المغربية والإسبانية.
في الوقت ذاته، فقد عمدت الدولة المغربية والإسبانية الى نشر شفرات في الأسوار السلكية للتسبب في جروح للمهاجرين وبالتالي منعهم من التسلق، إلا أن المهاجرين نجحوا في تجاوز هذه الشفرات.
ويوجد آلالاف المهاجرين الأفارقة حول مليلية ويحاولون باستمرار التسلل الى مليلية المحتلة، وينجحون في بعض الأحيان ويفشلون في أخرى، وتخلف عمليات التسلل مآسي إنسانية.