وقعت أكبر نقابة زراعية فرنسية ومكتب الهجرة الفرنسي ووكالة التشغيل المغربية اتفاقية من أجل “تسهيل الاستعانة بالعمال الزراعيين الموسميين المغاربة” في مزارع فرنسية، ويتعلق باتفاقية شبيهة بالتي وقعها المغرب مع إسبانيا.
وفي بيان لها الجمعة من الأسبوع الجاري، أعلنت نقابة الاتحاد الوطني لنقابات المزارعين الفرنسيين في بيان أن “هذه الخطوة تندرج ضمن الرغبة في تلبية حاجات المزارعين الذين يعانون حاليا نقصا في طالبي العمل، ولا سيما للقيام بأعمال موسمية، خشية خسارة بعض المحاصيل”. وجرى توقيع الاتفاقية بين المكتب الفرنسي للهجرة والاندماج Ofii والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات المغربية.
وهذه الاتفاقية شبيهة بالاتفاقية التي وقعتها الحكومة الإسبانية مع نظيرتها المغربية التي بموجبها يتم استقدام الآلاف النساء بشكل موسمي للعمل في حقول الفراولة في الأندلس الجنوب الإسباني. وتبرز هذه الاتفاقية مدى حاجة الدول الأوروبية لليد العاملة في مجال الزراعة لجني المحاصيل.
وتتزامن الاتفاقية مع الأزمة التي تمر منها العلاقات بين الرباط وباريس منذ سنتين. وفي الوقت ذاته، تتزامن وقرار الحكومة الفرنسية تخفيض نسبة التأشيرات للمغاربة ما بين الثلث والنصف.