استقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس مبعوثا من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز حاملا رسالة. ويعتبر هذا أول تواصل رسمي بين زعيمي البلدين يخرج عن بروتوكولات التهاني في الأعياد. ويبقى المثير أنه في الوقت الذي أبرزت وسائل الاعلام الرسمية المغربية الرسالة لم تشر إليها حتى صباح اليوم وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية.
والمبعوث الموريتاني الذي استقبله الملك محمد السادس أمس السبت وفق بيان للديوان الملكي هو وزير الخارجية أحمد ولد تكدي، حيث حضر اللقاء وزير الخارجية صلاح الدين مزوار.
ولم يشر الديوان الملكي الى مضمون الرسالة ولكنها قد تكون مرتبطة بإعادة الحرارة الى العلاقات التي تعاني من برودة كبيرة. وبدورها لم تشر وكالة الأنباء الموريتانية نهائيا الى الزيارة حتى صباح يومه الأحد فبالأحرى الى مضمونها، وهو تصرف إعلامي مثير. وترجح مصادر سياسية موريتانية أن يكون مضمون الرسالة هو دعوة ملك المغرب لحضور تنصيب محمد ولد عبد العزيز رئيسا للبلاد بعدما فاز في الانتخابات لارئاسية التي جرت الشهر الماضي.
ومن المنتظر أن تشكل هذه الزيارة مناسبة لتجاوز التوتر القائم بين البلدين ومن ضمن عناوينه العريضة عدم تلية رئيس موريتانيا لدعوة لزيارة المغرب وجهها له الملك محمد السادس سنة 2012، ثم رفض نواكشوط اعتمادا سفير مغربي في يناير الماضي علاوة على عدم تعيينها سفيرا في الرباط منذ ثلاث سنوات.
وتعتقد دبلوماسية الرباط في انحياز موريتانيا الى الجزائر واتخاذها بعض الخطوات ضد مصالح المغرب ومنها رفع مستوى العلاقات مع جبهة البوليساريو والتنسيق مع الجزائر لاستبعاد المغرب من الملف المالي ثم دور الرئيس محمد ولد عبد العزيز في تعيين مبعوث خاص للاتحاد الإفريقي في نزاع الصحراء وهو خواكين شيصانو.