عن سن تناهز 79 سنة، توفي يومه الجمعة 5 فبراير 2016 عميد المسرح المغربي الطيب الصديقي الذي يعتبر من أعلام المغرب في القرن العشرين، يرحل بعدما ترك في خزينة الابداع المغربي مسرحيات مثل “الخراز” و”المجذوب”.
وولد الطيب الصديقي في مدينة الصويرة سنة 1937 التي انتقل منها الى الدار البيضاء للدراسة ولاحقا الى فرنسا حيث زاول الدراسة والمسرح ليعود مع استقلال البلاد ليبدأ مشوارة الفني مع “المسرح المركيز المغربي للأبحاث المسرحية” بمسرحية “عمايل جحا” المقتبسة من موليير، حيث وقف الى جانب عمالقة مثل محد عفيفي والطيب لعلج وخديجة جمال.
وستكون سنة 1957 المنعطف الحقيقي في الحياة الفنية للطيب الصديقي بتأسيسه فرقة “المسرح العمالي” ليبدأ تقديم سلسل من المسرحيات من تأليف مؤلفين مثل الطيب لعلج في مسرحية “الوارث” وبين يوم وليلة” لتوفيق الحكيم ولاحقا “المفتش” المقتبسة عن غوغول. وعاد ليؤسس مسرحية جديدة وهي المسرح البلدي وقدم مسرحية “الحسناء”.
وابتداء من الستينات سيبدأ مسيرة فنية تعتبر من أغنى التجارب في المغرب والعالم العربي بمسرحيات مثل “ديوان الطلبة” و”ديوان سيدي عبد الرحمان المجذوب” ومسرحية “عزيزي” قبل أن يصاب بالمرض الذي جعله ينسحب من المسرح بعدما ترك بصماته على الابداع الفني للمغرب في القرن العشرين.
مسحرة الحراز