رحيل مؤسس الرواية البوليسية المغربية ميلودي الحمدوشي

الراحل ميلودي الحمدوشي

فقدت الساحة الثقافية الروائي ميلودي حمدوشي مؤسس الرواية البوليسية في المغرب وأحد روادها على مستوى العالم العربي، رحل بعدما ترك عدد من الإبداعات تجعله يحتل مكانة خاصة في تاريخ الأدب المغربي.

ورحل الحمدوشي يومه الجمعة 30 غشت 2019، وهو الذي مارس مهنة الشرطة وعرف باسم كولومبو وانتقل الى التعليم العالي كأستاذ في القانون الجنائي وتفرغ لاحقا للكتابة والتأليف.

وتخصص الحمدوشي في كتابة الرواية البوليسية، وقد ساعدته مهنته السابقة على الإبداع في هذا المجال، حيث ألف روايات مثل “مخالف الموت” و”حلم جميل” و”ضحايا الفجر” و”أم طارق”. ومن الإبداعات الأخيرة لهذا الكاتب مجموعة قصصية باسم  “بيت الجن” الصادرة عن منشورات عكاظ، وتتضمن  سبع قصص وهي: “بيت الجن”، و”آخر كأس”، و”السهم الغائر”، و”المجرم يحلب مرتين في اليوم”، و”آخر دمعة على قعر البئيس”، و”شاعر النورس”، و”من أجل حفنة النقود”.

وكان الحمدوشي يعتبر الرواية البوليسية كتابة واقعية وسردا لأحداث بدون اللجوء المفرط إلى الخيال، حيث يتولى المؤلف ككاتب الضبط الذي يطوع محاضر الجريمة بأسلوب أدبي، فيما تشكل عناصر كتابة الرواية البوليسية الجريمة والضحية والفاعل والمحقق ثم الحيثيات أو التشويق وتسلسل الأحداث ومنطقها وأسبابها الموضوعية.

ويحتل الحمدوشي مكانة خاصة في تاريخ الأدب المغربي لأنه مؤسس الرواية البوليسية في المغرب وأبدع في هذا الجنس الأدبي، حيث منح للرواية المغربية متنفسا آخر بعيدا عن الكتابات الواقعية التي تطغى عليها السيرة الذاتية للكثير من الكتاب. ولم يجد الحمدوشي النقد الأدبي الذي يواكب تجربته الإبداعية، حيث الكتابات حول إبداعاته قليلة.

Sign In

Reset Your Password