عن سن تناهز 66 سنة، توفي اليوم عازف الغيثار الشهير الإسباني باكو دي لوسيا بسكتة قلبية خلال تواجده في المكسيك، ويرحل هذا الفنان الذي يلقبه البعض بشاعر الغيثار بعدما ترك للفن العالمي قطع موسيقية رائعة وقد أدى بعضها في الدورة الأخيرة لمهرجان الموسيقى الروحية في فاس.
وأوردت وسائل الاعلام الإسبانية اليوم خبر رحيل هذا الفنان الذي ولد منذ 66 سنة في مدينة الجزيرة الخضراء، ويتوسط تمثاله مدخل ميناء هذه المدينة. وتربى في عائلة فنية، حيث علمه ابوه العزف علة الغيثار قبل التحاقه بمعهد موسيقي لتطوير مستواه، ويتحول مع مرور الوقت الى أكبر عازف للغيثار في فن الفلامنكو الإسباني ومنح هذا الفن بعدا دوليا خاصة بعدما مزجه مع الجاز.
وجرى تكريم ومنح أوسمة متعددة لباكو دي لوسيا، وكان يحي أمسيات غنائية رائعة وراقية ومن ضمن مساهماته الأخيرة مشاركته في الدورة الأخيرة لمهرجان الموسيقى الروحية. واعتبر أداءه في أجواء شاعرية للمهرجان من أحسن المشاركات التي قام بها، وسطر على ذلك في موقعه الرقمي في شبكة الإنترنت عندما كتبت أنه وجد نفسه يعزف بشكل تجاوز فيه النصوص الأصلية للمقطوعات.
ووعد الجمهور بالعودة الى فاس في مهرجان اثار إعجابه، لكن الموت لم يمهل هذا العازف الذي يعتبر من أكبر عازفي الغيثار في النصف الثاني من القرن العشرين والذي اعتاد المغاربة رؤية تمثاله كلما دخلوا أو غادروا ميناء الجزيرة الخضراء.