غادرت طائرة مطار الدار البيضاء نحو لندن ومنها في رحلات متعددة نحو مختلف المدن الأمريكية يومه السبت محملة بمواطنين أمريكيين ومن مغاربة الحاملين للجنسية الأمريكية والمقيمين، ويحدث هذا في وقت أغلقت فيه الدولة الحدود الجوية ومنعت مغاربة أوروبا من السفر الى ديارهم وترفض استقبال غير القائمين الذين يوجدون في عدد من الدول.
وبينما تجنب الاعلام الرسمي المغربي الخبر، نشرت السفارة الأمريكية في الرباط في موقعها في الفايسبوك خبر الرحلة التي انطلقت اليوم من الدار البيضاء نحو لندن ولاحقا في رحلات مشتركة نحو نيويورك وبوسطن وشيكاغو وسياتل، وتقدمت بالشكر الى الشعب المغربي والدبلوماسية والشرطة. وسافر على متن هذه الطائرة، وفق المعلومات التي حصلت عليها ألف بوست مواطنون أمريكيون وكذلك مغاربة حاملين للجنسية الأمريكي بحكم أن الولايات المتحدة لا تفرق بين مواطنيها بل حتى المغاربة المقيمين في الولايات المتحدة وليس لديهم الجنسية.
وتعد هذه الرحلة العاشرة التي تنضمها السفارة الأمريكية بعد إغلاق الدولة المغربية للأجواء منذ ثلاثة أسابيع بسبب كورونا فيروس. وقامت الولايات المتحدة بإجلاء مواطنيها ومنهم مزدوجي الجنسية.
ويحدث هذا في وقت ترفض فيه الدولة المغربية السماح لمزدوجي الجنسية الأوروبية الالتحاق بديارهم في مختلف دول أوروبا، كما تعتبر الدولية الوحيدة في العالم التي رفضت إجلاء مواطنيها في الخارج، ويتعلق الأمر بمغاربة خرجوا من المغرب للسياحة أو قضاء مهام معنية أو التطبيب وتم إغلاق الحدود في وجههم بمن فيهم الذين توجهوا لساعات الى سبتة ومليلية للتبضع.
ويقول جمال الدين ريان رئيس مرصد التواصل والهجرة في هولندا الذي نشر أشرطة في شبكات التواصل الاجتماعي حول هذا الموضوع “يرخص المغرب للولايات المتحدة في الحين أن آلاف المغاربة محتجزين بالمغرب الذين رفض المغرب ترحيلهم وهؤلاء المحتجزين يوجد بينهم المسنين والمرضى المزمنين وأصحاب الإعاقة والنساء الحوامل حيث أن إحدى النساء تحاول الإنتحار لأنها تتابع علاجها بفرنسا من اجل ولادة قيصرية“.
ويضيف “الموقف المغربي الغريب يخلف تذمرا وسط الجالية المغربية في أوروبا واستغرابا وسط حكومات مثل بلجيكا وهولندا“، ويبرز “الأحزاب السياسية التي جالت بعض دول أوروبا للقاء مغاربة العالم رجعت اليوم إلى الخلف ولم تقم بأي محاولة لحل هذا المشكل وكما هو معروف رمضان على الأبواب. نعم، كورونا فضحت الخطاب السياسي المنافق الموجه لمغاربة العالم“.