تعتبر سنة 2015 حافلة بالكثير من الإنجازات المنتظرة في عالم اكتشاف الفضاء. وهكذا، ففي العام الحالي سيحاول علماء الفضاء دراسة أوضاع كوكب كيبلر (186-f) الذي يشابه الأرض كثيرا. رحلات استكشاف بلوتو والمذنب تشورغوموف ستصل إلى مراحل متقدمة، والتي قد تشكل الحدث الفضائي الأهم في التاريخ منذ الهبوط على القمر.
اكتشاف أرض جديدة هو حلم راود الفضاء منذ قرون. ويبدو أن هذا الحلم على وشك التحقق، أو على الأقل معرفة مدى صحته في عام 2015. فبعد اكتشاف كوكب كيبلر (186-f)، الذي يشابه الأرض كثيرا، سيستمر العلماء في دراسة أوضاعه، رغم بعده بـ490 سنة ضوئية عن الأرض.
وفي عام 2015 سيحدث كسوفان للشمس وخسوفان للقمر. الكسوف الأول سيكون في 20 مارس والثاني في 13 سبتمبر. أما الخسوف الأول فسيحدث في 4 أبريل والثاني في 28 سبتمبر.
في 6 فبراير القادم سيكون كوكب المشتري، وهو أكبر كواكب المجموعة الشمسية، في أقرب نقطة من الأرض، وسيمكن رؤيته بالعين المجردة. أما الزهرة فسيظهر بوضوح مساءً، خلال الفترة من يناير الحالي إلى يوليو القادم.
المسبار الفضائي (نيو هوريزونس) من وكالة ناسا، والذي بدأ رحلته في سنة 2006، سيصل إلى أقرب نقطة ممكنة من كوكب بلوتو في شهر يوليو القادم، قاطعا مسافة قدرها 4.8 مليون كلم عن الأرض. وسيرسل المسبار صورا وأفلاما عن قرب توثق لأول مرة أوضاع هذا الكوكب البعيد.
أما المسبار روزيتا من وكالة الفضاء الأوربية فسيستمر هو الآخر في رحلته هذا العام لاستكشاف المذنب تشورغوموف غيراسيمنكو الذي هبط عليه في شهر نوفمبر الماضي، بعد أن قضى عشر سنوات في رحلته من الأرض.
وفي شهر مارس القادم سيقترب المسبار داون، الذي أطلقته وكالة الفضاء الأوربية، من الكوكب الصغير سيريس. وفي نهاية العام سيقوم المسبار داون بالدوران حول الكوكب وتصويره.
في نهاية العام الماضي قررت وكالة الفضاء الأوربية اعتماد تصاميم الصاروخ “أريان 6” الخاص بإطلاق الأقمار الصناعية، ليبدأ العمل به هذا العام. “أريان 6” يمكنه نقل حمولة تزن بين 3 و6.5 طن إلى المدار الثابت للأرض المخصص لأقمار الاتصالات
ناسا قد تطلق هذا العام مكوكها الجديد إلى الفضاء، الذي يمكنه حمل رواد فضاء إلى القمر وإلى كوكب المريخ والعودة بهم إلى الأرض. تجربة المكوك تمت بنجاح في شهر ديسمبر الماضي. وفي الأسابيع القادمة ستقرر ناسا موعد رحلته الرسمية الأولى.