عاد رئيس حكومة الحكم الذاتي في كتالونيا أرثور ماس الى التأكيد على استفتاء تقرير المصير يوم 9 نوفمبر المقبل للبقاء أو الانفصال عن اسبانيا مهما كان موقف الحكومة المركزية.
وشدد أرثور ماس أمس الخمس في جلسة في برلمان كتالونيا على قراره بإجراء استفتاء تقرير المصير يوم 9 نوفمبر المقبل لتمكين سكان إقليم كتالونيا من التصويت. وجاء موقفه هذا في رده على ممثلي الحزب الشعبي في هذا البرلمان الذين هددوا بقرار المحكمة الدستورية منع الاستفتاء.
وكشفت جريدة الموندو اليوم إعطاء حكومة كتالونيا أوامر وتعليمات للشرطة التابعة لها بضرورة الحضور وعدم التغيب يوم 9 نوفمبر المقبل والاستعداد منذ اليوم الى هذا الحدث.
ويبدو أن حكومة مدريد بدأت تعتبر إجراء الاستفتاء حتميا، ولهذا، فقد انتقلت من الترويج لمنع الاستفتاء الى انعكاساته السلبية على كتالونيا في حالة انفصالها. وجاء في وثيقة دبلوماسية وجهتها وزارة الخارجية الى السفارات الإسبانية في الخارج يروج لكتالونيا فقيرة ب 20% مقارنة مع الآن وبقاءها خارج الاتحاد الأوروبي.
وتخوض وزارة الخارجية حربا في الخارج للرد على الحملة الدعائية القوية التي تقوم بها كتالونيا في عدد من الدول الغربية وكذلك دول أخرى مثل الصين والهند وروسيا التي زارها رئيس الحكم الذاتي أرثور ماس.
ووعيا بخطورة الحرب السياسية القائمة، صرح وزير الخارجية منويل غارسيا مارغيو بضرورة “هدنة وقف الحرب السياسية والتصريحات” ومعالجة وضع كتالونيا بهدوء.