رئيس حكومة كتالونيا يتحدى مدريد ويقرر تنظيم استفتاء تقرير المصير السنة المقبلة

رئيس حكومة الحكم الذاتي في كتالونيا، أرثور ماس

عاد رئيس الحكومة الكتالانية أرثور ماس التي تتمتع بالحكم الذاتي الى تحدي الحكومة المركزية في مدريد من خلال تأكيده على إجراء استفتاء تقرير المصير للبقاء ضمن اسبانيا أو الانفصال وتأسيس دولة جديدة ابتداء من سنة 2014.

وقال أرثور ماس في البرلمان الكتالاني مساء اليوم الأربعاء أن كتالونيا تشعر بنوع من التعاطف مع اسبانيا ولكن ليس مع الحكومة المركزية التي لا تثق فيها، مبرزا أن هذا هو السبب الذي يجعلها مصرة على إجراء استفتاء تقرير المصير السنة المقبلة 2014.

وقال في هذا الصدد أن “الأغلبية يجب أن تستمر في خريطة الطريق التي ترسمها وأن الأقليات لا يجب أن تشعر بنفسها مستثناة”، وذلك في إشارة الى رغبة الكتالانيين في تأسيس دولة خاصة بهم وأن الأقلية من المواطنين الذين يشعرون أنهم اسبان في كتالونيا يجب أن يندمجوا ولا ينعزلوا.

وكانت برشلونة قد شهدت يوم 11 سبتمبر الجاري تظاهرة ضخمة نادت بتقرير المصير، والمثير أنه تم إنشاء سلسلة بشرية من أقصى نقطة جنوب كتالونيا بالمحاداة مع فالنسيا حتى أقصى الشمال بالمحاذاة مع الحدود الفرنسية على امتداد 480 كلم، وتعتبر من أكبر السلاسل البشرية للتعبير عن الرغبة في تقرير المصير.

ورغم أن الحكومة المركزية قد أعربت عن معارضتها لاستفتاء تقرير المصير متذرعة بأن الدستور لا يسمح بذلك، إلا أن الحكومة الكتالانية مصرة على استفتاء تقرير المصير.

وكان استطلاع للرأي جرى نشره منذ أسبوعين قد كشف أن أكثر من 52% من سكان كتالونيا يرغبون في الانفصال عن اسبانيا وتأسيس دولة خاصة بهم.

وتقع كتالونيا شمال شرق اسبانيا وتبلغ مساحتها أكثر من 32 ألف كلم مربع وتعداد سكانها سبعة ملايين ونصف مليون، وتعتبر من أغنى الأقاليم الإسبانية، وعاصمتها برشلونة. وتتمتع كتالونيا بالحكم الذاتي إلا أنها تعتبر نفسها أمة ودولة ترفض البقاء ضمن اسبانيا.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password