جددت الجزائر اتهماها للمغرب باستهدفها بأطنان المخدرات إلى أسواقها المحلية، وذهبت الاتهامات الجديدة التي صدرت عن رئيس الحكومة الجزائرية عبد المالك سلال، وعلى نحو صريح، إلى حد وصف الرباط بكونها تستخدم المخدرات ضد الجزائر، وان اموالها تُستعمل لتمويل الإرهاب في المنطقة. وتتزامن هذه التصريحات مع توالي فصول ازمة حادة بين البلدين الجارين المغرب والجزائر، فيما يبدو بارزا تحول المخدرات إلى راس حربة في استراتجية الموجهة الرسمية الجزائرية للمغرب.
ونقلت صيحفة الشروق الجزائرية عن مالك سلال اتهاماته للمغرب في تجمع بتلمسان ضمنها انتقادا للجار الغربي للجزائر ما وصفها بتدفق المخدرات المغربية إلى داخل بلاده.
وخاطب سلال المغرب، حسبما نقلت الشروق، “شدوا علينا مخدراتكم يهيدكم ربي”. ومضى المسؤول الجزائري متهما مبرزا أن بلاده لديها معلومات مؤكدة ” تفيد بان اموال المخدرات اصبحت تشكل خطرا على أمن واستقرار المنطقة”، مشيرا إلى أن أموال المخدرات تلك تمول الجماعات الإرهابية”.
ووصف سلال بلاده بكونها “باتت معبرا للمخدرات المغربية ” و أن الكميات التي يتم حجزها “لا تشكل سوى النصف مما يستهلك في الجزائر وينقل إلى الخارج”.
وقال رئيس الحكومة الجزائرية كما نقلت الشروق: إنه “أبلغ السلطات التونسية بنتائج التحقيقات الأمنية التي تتوفر عليها بلاده بخصوص المخدرات”، وأوضح من بين نتائج التحقيقات تلك أن “اموال مخدرات المغرب يتم بها تمويل حتى الجماعات الإرهابية التي تستهدف تونس”.
ويبدو من هذا التصريح ان المسؤول الجزائري يتطلع في سعي واضح لاستمالة تونس لجانب بلاده في هذه الازمة مع المغرب.
وتظهر هذه التصريحات الرسمية الجزائرية حدة الازمة التي تمر منها العلاقات الثنائية بين المغرب والجزائر ، ولا توجد مؤشرات على انجلائها بسبب عدم وجود مبادرت قوية لرأب ا لصدع وتوالي التصريحات المعقمة للازمة.
كما يظهر ان الجزائر بدات تحول ملف المخدرات إلى رأس حربة في اجندة خلافها مع المغرب.