اعتبر قائد الأركان العسكرية والقوات البرية في اسبانيا الجنرال خايمي دومنغيز بوخ أن ضعف الدولة المركزية في مدريد وراء رغبة انفصال كتالونيا، وأكد جاهزية الجيش لمواجهة للدفاع عن الدستور. وهذا التصريح يثير احتجاج الكتالانيين والأحزاب المعارضة في البرلمان.
ونقلت وسائل الاعلام ومنها وكالة أوروبا برس يومه الثلاثاء تصريحات الجنرال حول ما يجري من رغبة الكتالانيين في الانفصال بالقول أنه “عندما تكون الدولة في المركز ضعيفة يحدث السقوط مثلما وقع سنة 1898 عندما فقدت اسبانيا مستعمراتها لأنها كانت ضعيفة”. وكانت اسبانيا قد فقدت في تلك السنة كوبا والفلبين.
وتابع موضحا في ندوة نظمها معهد الدراسات الدولية والسياسية الخارجية أنه “يشعر بألم حقيقي لما يجري في اسبانيا خلال السنوات الأخيرة من ملفات فساد التي تطفو للسطح ومسلسل الانفصال في كتالونيا”.
وعن دور الجيش في هذه الأزمة، أوضح قائلا “الجيش ليس أداة ضامنة لأي شيء بل أداة في يد الحكومة والبرلمان لتطبيق القانون والدستور”، ولم يتردد في القول بجاهزية الجيش للتدخل في الشكل الذي تطالب به الحكومة سواء في الداخل مثل فالنسيا أو الخارج في أفغانستان”.
واستدرك للتخفيف من وقع تصريحاته بضرورة الرهان على توجيه خطابات للرأي العام الإسباني لحل الأزمة وليس بالضرورة الرهان على القوة.
وارتفعت أصوات تحتج على تدخل المؤسسة العسكرية في نقاش سياسي مثل مسلسل انفصال كتالونيا. وطالب الحزب الاشتراكي المتزعم للمعارضة من وزير الدفاع بيدرو مورنيس مطالبة رئيس الأركان بالتوقف عن مثل هذه التصريحات. وكانت مواقف أحزاب أخرى مثل اليسار الموحد والحزب الجمهوري الكتالاني أكثر حدة ووصلت الى التنديد.
وترتفع أصوات بعض القادة العسكريين وخاصة الذين يوجدون في الاحتياط والتقاعد للتنديد بمحاولات انفصال كتالونيا، ويطالبون التدخل. وعادة ما يتدخلون للتعبير عن آراء رفاقهم في الجيش الذين لا يستطيعون التعبير بكل حرية بسبب الانضباط العسكري. وكانت الحكومة السابقة قد طردت قائد القوات البرية الجنرال خوسي مينا أغوادو سنة 2006 بسبب التهديد بالتدخل في الجيش