رفضت رئيسة بلدية برشلونة آدا كالاو ورئيس البرلمان الكتالاني استقبال الملك الإسباني فيلبي السادس لأسباب سياسية متعددة تلتقي في رفض دور الملكية في اسبانيا. بينما قال رئيس حكومة كتالونيا السابق كارلس بويغدمونت أنه سيتم الترحيب بالملك لو طلب المعذرة مما فعلته بلاده بهذا الاقليم.
وتحتضن مدينة برشلونة المعرض العالمي لتكنولوجيا الاتصال وخاصة الهواتف حيث تتبارى مختلف الشركات العالمية في طرح مستجداتها، ويشارك فيها ملك اسبانيا سنويا. لكن هذه السنة، ونتيجة التوتر في إقليم كتالونيا الذي يرغب في الاستقلال عن اسبانيا، رفض عدد من المسؤولين المشاركة في اللقاءات الرسمية مع الملك.
ومن أبرز هذه الشخصيات رئيسة بلدية برشلونة آدا كولاو التي قالت بحضور العشاء الذي سيحضر الملك ولكنها لم تشارك في حفل الاستقبال الذي ينظمه فيلبي السادس. وبررت عدم مشاركتها بأن مثل هذه الاستقالات تتنافى والديمقراطية في القرن 21، كما أن منصب الملك هو وراثي وليس عبر الاقتراع الديمقراطي.
وانتقدت الملك بشدة متهمة إياه بتأجيج الصراع في كتالونيا بعد استفتاء فاتح أكتوبر الماضي بعدما وجه انتقادات للحركات القومية بدل إبداء نوع من التعاطف مع المواطنين الذين كانوا ضحية التدخل الأمني العنيف.
ومن جانبه، قال رئيس برلمان كتالونيا روجير تورينت بعدم مشاركته في استقبال الملك فيلبي السادس لأسباب سياسية مرتبطة بالتوتر القائم في كتالونيا. وبدوره، لم يفوت رئيس حكومة كتالونيا المقال كارس بويغدمونت عندما بتصريحه بأنه سيتم الترحيب بالملك فيلبي السادس عندما يعتذر عما لحق ساكنة كتالونيا من عنف سياسي. ويعتبر هذا السياسي الذي لجأ الى بلجيكا المرشح الوحيد لرئاسة حكومة كتالونيا.
ونتج عن استفتاء كتالونيا يوم 1 أكتوبر الماضي تدخلا أمنيا ثم تدخل الحكومة المركزية لإقالة حكومة كتالونيا أجواء من التوتر تسود حتى الآن.