يشهد نزاع الصحراء المغربية دينامية جديدة من خلال تولي رئيسة بعثة المينورسو كيم بولدوك مهامها ثم الزيارة المرتقبة للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس الى المنطقة ابتداء من المغرب يومه الأربعاء 10 فبراير. ويبقى التساؤل حول التصور الجديد لمعالجة النزاع ونوعية التقرير الذي سيجري تقديمه الى مجلس الأمن خلال أبريل المقبل، وهل ستسبقه مفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو.
وبعد توتر دام لمدة شهور بين المغرب والأمم المتحدة، سجلت العلاقات انفراجا بعد ضمان الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون حياد موظفي هذه المنظمة، وذلك في مكالمة مع العاهل المغربي الملك محمد السادس. وكان المغرب يطالب بضمانات كتابية، لكن يبدو أن الأمر اقتصر على ضمانات شفوية.
وزارت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة بعثة المينورسو المغرب يومه الجمعة، وتباحثت مع المسؤولين المغاربة وعلى رأسهم وزير الخارجية صلاح الدين مزوار. وفي اليوم الموالي، السبت، انتقلت الى مخيمات تندوف، وبحث مع قياديين من جبهة البوليساريو النزاع. ولم يكن محمد عبد العزيز في استقبالها بسبب العلاج الذي يتلقاه في إيطاليا. وعلاقة بهذه النقطة، هناك جدل حول وضعه الصحي بين عودت القريبة وبين أخبار تؤكد وجوده في غيبوبة.
وأكدت رئيسة المينورسو في تصريحات لها عملها وفق قررات مجلس الأمن الخاص بنزاع الصحراء والعمل على مساعدة الأطراف على هذا الهدف. وعمليا، بدأت كيم بولدوك مهامها على رأس بعثة المينورسو، حيث التي تشمل منطقة الصحراء ومخيمات تندوف وكذلك.
وسيسجل النزاع محطة جديدة مع بدء المبعوث الشخصي كريستوفر روس زيارته الى الدول والأطراف المعنية بالنزاع، وستكون البداية من المغرب يومه الأربعاء 11 فبراير ثم سينتقل الى الجزائر وموريتانيا ومخيمات تندوف واسبانيا. ويجهل هل سيقوم بزيارة عواصم كبرى مثل باريس ولندن وواشنطن وموسكو. وكان في الماضي يزور هذه العواصم التي تشكل “مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية”.
ويجهل حتى الآن هل ستقود مساعي كريستوفر روس في جولته الجديدة الى عقد جولة جديدة من المفاوضات في لقاء بين المغرب وجبهة البوليساريو أم سيكتفي بمعرفة مواقف وآراء المعنيين لرفع تقرير الى مجلس الأمن ليتخذ قراره خلال أبريل المقبل.