تستمر الأزمة المغربية-النيجيرية التي اندلعت بسبب مكالمة مفترضة من رئيس هذا البلد الإفريقي غودلاك جوناثان مع الملك محمد السادس، وأمر الأول بفتح تحقيق لتوضيح ملابسات سوء تفاهم دبلوماسي مع المغرب دفع الرباط الى استدعاء سفيرها.
وكان المغرب قد أصدر بيانا يرفض فيه استقبال الملك محمد السادس لمكالمة من جوناثان، مبررا ذلك بتوظيف المكالمة لأهداف انتخابية، واستدعى سفيره في أبوجا للاحتجاج على ما نشرته وزارة الخارجية النيجيرية بوقوع المكالمة.
في هذا الصدد، نفت الرئاسة النيجيرية يومه الجمعة حصول المحادثة وقالت انها لم تحدث مطلقا وان الرئيس جوناتان “صدم وفوجىء ومحرج جدا من هذا الاشكال”.
وجاء في بيان للرئاسة النيجيرية الجمعة ان “الرئيس جوناثان أمر وزير الخارجية امينو والي بالقيام بشكل عاجل بتحقيق معمق بشأن تأكيد وزارته ان الرئيس تحدث الى الملك محمد السادس”. وأضاف البيان “ان الرئيس جوناثان لم يتحدث الى الملك محمد السادس ولا قال لأي كان انه أجرى محادثة هاتفية مع العاهل المغربي”.
وقالت الرئاسة النيجيرية الجمعة ان الرئيس جوناثان تباحث مع العديد من القادة الافارقة ليطلب دعمهم لترشح نيجيريا لإدارة البنك الافريقي للتنمية. واضافت انه يرغب في التباحث أيضا مع العاهل المغربي.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول مغربي أن غودلاك جوناثان “رئيس منذ خمسة اعوام وحتى الان لم يجر اي اتصال هاتفي (…) اذن ليس هناك الا معنى واحد لمبادرته وهي التحدث الى زعيم دولة عربية ومسلمة” مع اقتراب الانتخابات.
واضاف “انها مسألة مبدأ. نحن نرغب في تحاشى اي استغلال سياسي” خصوصا لدى سكان شمال نيجيريا حيث الغالبية من المسلمين.