فازت ديلما روسيف برئاسة البرازيل في الجولة الثانية التي جرت يومه الأحد 26 أكتوبر، وبهذا الفوز يتعزز اليسار في أمريكا اللاتينية خاصة وأن انتخابات بويلفيا أسفرت منذ أسبوعين عن فوز اليساري إيفور موراليس.
وكانت ديلما روسيف مرشحة حزب العمال الحاكم قد تقدمت في الجولة الأولى التي جرت يوم 5 أكتوبر الجاري بعدما حصلت على 41% من الأصوات واجتاز الدور الأول الليبرالي أيسيو نيفيس ب 33% في حين لم تتعدى المرشحة الاشتراكية مارينا سيلفا 21%، علما أ،ها كانت المرشحة للتنافس في الدور الثاني.
ووفق النتائج التي أعنلتها اللجنة الانتخابية ونقلتها وسائل الاعلام البرازيلية حصلت روسيف على 51،64% من الأصوات المعبر عنها في بلد يبلغ عدد المسلجين في اللوائح 146 مليون، وحصل منافسها الليبرالي على 48،38%. وتكتب الصحافة اليوم أن الهامش الضيق الذي لم يتجاوز 3 نقاط دفع الى إحصاء كل الأوراق الانتخابية.
وتبرز الخريطة الانتخابية تصويت ولايات الشمال والوسط الفقيرة على ديلما روسيف بينما صوتت ولايات الجنوب الغنية على المرشح الليبرالي أسنسيو. وتحولت البرازيل طيلة الأيام الماضية الى منتدى سياسي، إذ لأول مرة ومنذ الثمانينات، انخرط الناخبون في نقاش سياسي في مختلف الأماكن، العمل والشارع والبيت والمقاهي.
وبهذا الفوز، سيستمر حزب العمال في السلطة لمدة 16 سنة، ثمان سنوات مع السياسي المخضرم لولا دا سيلفا وثمان سنوات حتى 2018 مع ديلما روسيف بفضل فوزها للمرة الثانية.
وفي الوقت ذاته، يؤكد الفوز استمرار رهان شعوب أمريكا اللاتينية على القوى اليسارية، إذ سجل هذا الشهر فوز إيفو موراليس برئاسة بوليفيا بالأغلبية المطلقة، كما يستمر اليسار في دول أخرى مثل التشيلي وفنزويلا والإكوادور.