كتبت الصحافة الفرنسية أن دولة قطر لم تدفع أميزانيتها الإجبارية في المنظمة الدولية للفرانكفونية منذ انضمامها إليها عام 2012. والمثير أن قطر ليست بالدولة الناطقة بالفرنسية، ولكنها انضمت الى هذه المنظمة ضمن استراتيجتها للتوسع الدبلوماسي.
وتؤكد منظمة الفرنكفوية أنّ مستحقات دولة قناة الجزيرة تبلغ 600 ألف يورو سنويا، وهي ميزانية هزيلة للغاية بالنسبة إلى الدولة الغنية، وفقا لصحيفة لوموند الفرنسية.
وأضافت الصحيفة أنّ الحكومة القطرية لا تريد دفع المبلغ، احتجاجا على كيفية حساب المساهمة المالية والتي تعتمد معاييرها على ثراء البلد وكذلك على طريقة مشابهة لطريقة الأمم المتحدة في تحديد مساهمات أعضائها في الموازنة. وقالت إنّ الدوحة ترفض دفع ديونها للمنظمة إلى حين خفض المساهمة المقررة.
وكانت قطر قد انضمت إلى المنظمة في أكتوبر/تشرين الأول 2012 أثناء مؤتمر كينشاسا بعد حملة حشد بين الأعضاء الأفارقة قادتها لأن تكون عضوا مشاركا مباشرة ومن دون المرور بصفة “ملاحظ” مثلما تقتضيه اللوائح.
وتعهدت قطر أيضا، زيادة على مساهمتها المقررة، بتمويل منتدى اللغة الفرنسية في كيبك 2012، بمبلغ 200 ألف يورو، وكذلك الألعاب الفرانكفونية في سبتمبر/أيلول.
وتساءلت الصحيفة عما إذا كان للأمر علاقة “بأزمة” في العلاقات مع باريس بعد انتعاشتها إبان حكم الرئيس السابق نيكولا ساركوزي. وأشارت إلى الجدل القائم بشأن برنامج القطرية الموجه إلى الضواحي الفرنسية ومشكل مدرسة فولتير في الدوحة المتعلقة بتغيير إدارتها والرقابة على مناهجها، وأيضا بشأن الملف المالي حيث هناك اتهامات لقطر بتمويل المجموعات الإسلامية الناشطة شمال البلاد.