دعاة المغرب العربي من السنة يؤسسون إطارا لمواجهة التشيع والتنصير ودعم اللغة العربية

صورة لأعضاء رابطة علماء المغرب العربي

شهدت مدينة إسطنبول التركية خلال الأيام الأخيرة اجتماعا لمجموعة من الدعاة السياسيين الإسلاميين من ضمنهم مغاربة مثل السلفي السابق أبو الحفص حيث أسسوا إطارا دينيا يضم دعاة المغرب العربي ومن ضمن أهدافه مواجهة التشيع والتنصر والغلو في الدين. وقد تفهم تيارات إسلامية ومسيحية الإطار الجديد بمثابة حرب دينية غير معلنة.
وجاءت عملية التأسيس نهاية الأسبوع الماضي في تركيا، هذه الأخيرة التي تحولت الى وجهة لمختلف الأنشطة الإسلامية، وجرى إطلاق اسم “رابطة علماء المغربي العربي” على الإطار الجديد.
ويحضر المغرب في الإطار الجديد بشكل بارز، فقد عادت له رئاسة هذا الإطار متمثلة في أحمد زحل، وهو من رواد الإسلام السياسي في المغرب، فقد كان من مؤسسي وأعضاء الشبيبة الإسلامية، أول تنظيم سياسي إسلامي في البلاد. وتولى محمد رفيقي المعروف بلقب أبو الحفص مسؤولية الناطق باسم هذا الإطار الجديد.
ويضم الإطار الجديد علماء لا ينتمي أغلبهم الى المؤسسات الدينية الرسمية في الدول الخمس المكونة للمغرب العربي. ويأتي في وقت يعيش فيه المغرب العربي تمزقا سياسيا وجمودا.
ورسم الإطار الجديد أهدافا علنية تتجلى في الاستمرارية في الإصلاح الذي تقوم به مؤسسات دينية أخرى في منطقة المغرب العربي وكذلك استمرارية لأسماء وازنة شهدتها المنطقة مثل محمد بن العربي العلوي من المغرب ومحمد الأمين الشنقيطي من موريتانياوعبد الحميد بن بادس من الجزائر وعبد العزيز الثعالبي من تونس والطاهر الزاوي من ليبيا.
وحول الأهداف، فقد جاء في البيان الرسمي “توحيد الكلمة، ونبذ أسباب الفرقة والاختلاف، وتوجيه الأمة وإرشادها، وإيجاد الحلول المناسبة لمشكلاتها، بما يتوافق مع المنهج الرحب لأهل السنة والجماعة، وبما ينسجم مع هويتنا الإسلامية المغاربية، تحصيناً لمجتمعاتنا من الفكر الدخيل، وتحريراً لها من كل أشكال التبعية”.
ومن ضمن الأهداف التي لم يشر إليها البيان بشكل رسمي وعلني مواجدهة التشيع والتنصير. في هذا الصدد، نقلت جريدة الشروق الجزائرية في عدد السبت الماضي عن أحد الأعضاء البارزين في الإطار الجديد وهو الشيخ حسن شعبان من الجزائر قوله” “الرابطة تسعى لنشر العدالة والحرية والكرامة مع المحافظة على الثوابت، ومن أولوياتها مقاومة التنصير والتشيع والتمييز العنصري والإقليمي والإنحلال الخلقي، وتعمل على ترسيخ قواعد اللغة العربية، دون التقليل من شأن اللغات واللهجات المحلية ، شعارها القائم الدائم (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) .
ومن شأن تسطير هذه الأهداف والدفاع عنها بشكل غير ذكي التسبب في مواجهة مع التيارات الدينية الأخرى ومنها الشيعة. ويبدو قلق هؤلاء العلماء المنتمين الى السنة من ارتفاع التشيع والتنصير في المغرب العربي-الأمازيغي وكذلك التراجع الطفيف للغة العربية لصالح لغات أخرى منها الأمازيغية.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password