نشرت مجلة “لانسيت” الطبية في عددها الأخير دراسة مقلقة ومرعبة حول البدانة في العالم، ويوجد المغرب في صنف الدول التي لا تثير الكثير من القلق ولكنها مرشحة مثل الكثير من الدول للإلتحاق بالتقسيم الذي يثير قلقا حول صحة المواطنين.
وتبرز الدراسة أن واحد من أصل ثلاثة أشخاص في العالم يعانون من البدانة، وهذا الرقم مرشح للإرتفاع ولا يقتصر فقط على الدول الغنية بل يمتد كذلك الى الدول الفقيرة. وتدق الدراسة ناقوس الخطر بحكم أن هذه آفة البدانة تمتد الى الأطفال والمراهقين، وهو ما يجعلها خطيرة للغاية مستقبلا على ساكنة العالم لما تسببه من أمراض مثل السكر والقلب.
ومن ضمن الأمثلة العددية، تقول الباحثة إيمانويلا غاديكو أن البدانة ترتفع بسرعة وفي العالم، في سنة 1980 كانت 857 تمس مليون شخص، وفي سنة 2013 ارتفعت الى مليارين ومائة مليون شخص”.
ونشرت المجلة العلمية خريطة البدانة في العالم خاصة لمن تفوق أعمارهم 20 سنة، والدول التي لا تتعدى البدانة في صفوف ساكنتها 5% هي الصين والهند وبعض الدول الإفريقية، ومن الدول التي ترتفع فيها النسبة الى 10% دول مثل موريتانيا، بينما الدول التي تصل الى 15% هي البرازيل والجزائر وجنوب إفريقيا وعدد من دول أمريكا اللاتينية.
ويوجد المغرب في لائحة الدول التي ترتفع البدانة فيها في صفوف الرجال الى 20%، ويضم هذا التصنيف دولا مثل تونس وفرنسا وروسيا ودول شمال أوروبا. وهذه تبقى نسبة مقبولة ولكنها تثير القلق لأنها تقترب من معدلات تمس الساكنة بالبدانة. وتأتي بعد ذلك المعدلات المقلقة وهي التي نصل الى 30% مثل بريطانيا وألمانيا واسبانيا. وترتفع الى 40% في ثلاث دول وهي ليبيا والعربية السعودية والولايات المتحدة. بينما تتربع قطر والكويت على عرش البدانة في العالم بما يفوق 50%.
وفي صفوف النساء، تحافظ بعض الدول على النفس الترتيب مثل الهند والصين وبعض الدول الإفريقية منها إفريقيا الوسطى، ولكن نسبة البدانة في حالة النساء ترتفع في مجموع العالم بحوالي 10%. وفي حالة المغرب، فنسبة الرجال لا تتجاوز 20% ولكنها في حالة النساء ترتفع الى 30%.