نقلت جريدة دايلي بيست الأمريكية في عددها لايوم الاثنين عن مصدر من المخابرات المغربية أن حوالي مائة من عناصر المخيمات التابعة لجبهة البوليساريو انضموا الى تنظيمات القاعدة المتواجدة في الصحراء الكبرى.
وتابعت الجريدة في تقرير مفصل عن نزاع الصحراء أن هناك حديث عن احتمال اعتناق بعض شباب الجبهة إديولوجية دينية متطرفة في منطقة تشهد الإرهاب، مشيرة الى تخلي البعض عن أفكار الثوري تشي غيفارا والثوري جمال عبد الناصر.
ولتعزيز هذه الأطروحة، تنقل عن مصدر من المخابرات المغربية رفض الكشف عن هويته قوله “السلطات المغربية تتوفر على أدلة تؤكد على أنه على الأقل مائة من أعضاء البوليساريو يعملون مع الحركة من أجل التوحيد والجهاد فى غرب أفريقيا التي تعتبر فرعا للقاعدة في المغرب الإسلامي”.
وتنقل الجريدة عن مصادر البوليساريو نفيا قاطعا هذه الاتهامات وتعتبرها ضمن حملة دعائية ضد الصحراويين في مخيمات تندوف، ويبرز مسؤول صحراوي أن المغاربة هم الذين يتواجدون في تنظيم القاعدة في مالي وفي سوريا وتورطوا في تفجيرات 11 سبتمبر ومدريد.
الجريدة الأمريكية تعتبر أن أجواء اليأس وانتشار أعضاء تنظيم القاعدة بالقرب من الجزائر والمخيمات بعدما طردتهم فرنسا من مالي وتراجع الفكر اليساري في المخيمات يعتبر مؤشرا مقلقا بشأن احتمال سقوط بعض الشباب من المخيمات في الإرهاب، وتعزز هذا الطرح بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون الى مجلس الأمن خلال أبريل الماضي.