بعدما أعلن رئيس حكومة اسبانيا، ماريانو راخوي صباح اليوم الاثنين خبر نية الملك خوان كارلوس التنازل عن العرش، قام الملك نفسه ساعات بعد ذلك بتوجيه خطاب الى الشعب الإسباني مستعرضا الأسباب التي دفعته الى اتخاذ القرار وأجملها في نهاية مرحلة وبداية أخرى بزعامة ولي العهد الأمير فيلبي الذي اعتبره مؤهلا لإرساء الاستقرار والمساهمة في خروج البلاد من أزمتها.
وقال الملك في خطابه “عندما جرى إعلاني ملكا لإسبانيا، منذ أربعة عقود تقريبا، التزمت بخدمة المصالح العامة لإسبانيا…، اقترحت نفسي وقتها لقيادة المهام الوطنية التي سمحت للمواطنين باختيار ممثليهم الشرعيين وتزعم التحول الإيجابي لإسبانيا التي كنا في أشد الحاجة إليه”.
وبعدما اعتبر أنه قام بالمهمة المناط به رفقة جيل السياسيين الذين رافقوه، يقول الملك “الآن يستحق الانتقال الى الصفوف الأمامية للقيادة جيل جديد شاب، له طاقات جديدة ومصمم على خوض التحولات التي تستوجبها الظرف الحالي ويواجه بكثافة وتفاني تحديات الغد”.
ويجسد هذا الانتقال في ابنه ولي العهد الأمير فيلبي، وقال في هذا الصدد “ابني فيلبي، وريث العرش، يجسد الاستقرار، الذي هو علامة للمؤسسة الملكية”.
ويثني الملك على ابنه وريث العرش “يمتلك النضج والتأهيل وحس المسؤولية لتولي، بكل ضمانات قيادة البلاد وفتح مرحلة جديدة من الأمل حيث تمتزج التجربة المكتسبة وقوة الدفع لجيل جديد”.