خبير امريكي “الجزائر غير محصنة من الثورة وعدم الا ستقرار، وعلى واشنطن الاستعداد لذلك”

الرئيس بوتفليقة في مقر مشفاه بباريس اثناء زيارة رئيس الحكومة الجزائري مالك سلال و مسؤول عسكري جزائري

  اعتبر خبير امريكي في شؤون الشرق الاوسط ان استقرار الجزائر يبقى  محل تساؤل في خضم متغيرات عدة مرتبطة بتطورات  الحكم في الجزائر وفي أفق ماسيرشح من تغيير في ضوء غياب تام للرئيس بوتفليقة المعزول في فرنسا بسبب ظروفه الصحية والتعتيم الرسمي على وضعه، وتنامي مطالب الشباب الاجتماعية . كما  انها متصلة  أيضا بشروط خارجية منها تحولات المحيط في تونس وليبيا والمنطقة عموما. و دعا الخبير الامريكي إدارة اوباما للاستتعداد للتعامل مع أي تطورات محتملة قد يعرفها هذا البلد المغاربي

وفي  هذا السياق عرضت صحيفة الخبر الجزائرية مضمون شهادة الخبير الامريكي التي  بادر فيها إلى تقييم  حالة الاستقرار الجزائرية .

وحسب الخبر  فقد أشار دافيد بايمان، أستاذ الدراسات الأمنية بجامعة جورج تاون ومدير البحث في مركز سابان التابع لمعهد بروكينز، خلال شهادة له أمام اللجنة الفرعية الخاصة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالكونغرس الأمريكي، في 10 يوليوز الجاري بعنوان “الإرهاب في شمال إفريقيا قبل وبعد هجوم بنغازي”، “أنه بغض النظر عن القوة النسبية للجزائر، فإن ديمومة استقرارها محل تساؤل. وتوقع ثورة اجتماعية أمر بالغ الصعوبة، لكنها مع ذلك مرشحة لتغيير جذري”

ويصف دافيد إيمان الوضع في الجزائر قائلا:”: “لقد قاومت السلطة ثورات الربيع العربي عبر القمع والقدرة على استقطاب القوى المنافسة. والخوف من تكرار مأساة التسعينيات، منع المواطنين من الخروج إلى الشوارع بأعداد كبيرة. ولكن مع التحولات في تونس وليبيا وفي ظل ركود الاقتصاد ونسبة كبيرة للشباب، وحكومة تحوز على مشروعية هشة، شهدت البلاد مظاهرات واسعة”، في إشارة إلى الاحتجاجات الاجتماعية للمطالبة بتوفير فرص العمل. وعزز الباحث الأمريكي رؤيته الحذرة لمستقبل الوضع في الجزائر، “أن السكتة الدماغية الأخيرة للرئيس بوتفليقة المعروف بكونه واجهة للمؤسسة العسكرية النافذة، تطرح مسألة الخلافة، الأمر الذي قد يدفع الجزائريين إلى المطالبة بتغيير جدي””.

وبناء على تلك المعطيات دعا الخبير الامريكي الباحث في شوؤن التنظيمات الجهادية في مقدمتها القاعدة ، الإدارة الأمريكية إلى الاستعداد “للمستقبل غير الواضح” قائلا:” إن الولايات المتحدة يجب أن تكون مستعدة للثورة، وعدم الاستقرار أو استمرار الحكم من قبل الأجهزة الأمنية والعسكرية”. مقترحا على إدارة بلاده ان تتبنى الجزائر محورا أساسيا في سياتها الامنية بشمال إفريقيا  والساحل.

وحثها في الوقت ذاته  أيضا على دعم جهود الإصلاح السياسي  في  هذا البلد المغاربي.

Sign In

Reset Your Password