صادق مجلس الحكومة الإسبانية اليوم الجمعة على تسليم مغربي بموجب مذكرة اعتقال مغربية للتحقيق معه في تكوين خلية إرهابية.
ويتعلق الأمر بمحمد البالي الذي كان قد جرى اعتقاله في مدينة مليلية يوم 4 سبتمبر الماضي بعدما أصدر القضاء المغربي مذكرة اعتقال في حقه بتهمة التنسيق بين خليتين جرى تفكيكهما في الناضور خلال مايو الماضي الأولى تحمل اسم “الموحدون” والثانية “التوحيد”. واتهمت السلطات المغربية الخليتين بإعداد معسكر في الناضور للتدريب العسكري على “الجهاد”.
وسوف لن يعارض القضاء الإسباني علمية تسليم البالي الى المغرب بل سيصادق عليها لأن المعني بالأمر لا يحمل الجنسية الإسبانية كما أنه وافق على تسليمه الى القضاء المغربي.
ورغم أن الحكومة الإسبانية تصادق على تسليم المعتقلين الى الدول التي تطالب بهم، يتطلب الأمر مصادقة المحكمة الوطنية في مدريد. ومن ضمن الأمثلة أن الحكومة الإسبانية صادقت على تسليم مغتصب الأطفال دنييل غالفان الى المغرب لكن القضاء رفض خلال الشهر الجاري عملية التسليم، بينما كان القضاء قد صادق على تسليم أكثر من عشرة مغاربة خلال السنوات الأخيرة الى القضاء المغربي ملاحقين بتهمة الإرهاب.
ويوجد تعاون قضائي وثيق بين المغرب واسبانيا في مكافحة الإرهاب منذ تفجيرات 16 مايو 2003 في الدار البيضاء وتضاعف بعد تفجيرات 11 مارس 2004 في العاصمة مدريد.