سيعلن بيدرو سانتيش عن أعضاء الحكومة الائتلافية الي سيترأسها وشكلها رفقة حزب بوديموس، ومن الملفات المنتظرة مع المغرب حل إشكالية الحدود البحرية بين اسبانيا والمغرب قبالة الصحراء لاسيما بعد العثور على معادن نفيسة وتجنبا لتوظيف حزب فوكس هذا الملف لاسيما بعد انضمام عسكريين الى صفوفه.
وصادق البرلمان بداية الأسبوع الجاري على سانتيش رئيسا للحكومة بعد مفاوضات عسيرة مع حز بوديموس واليسار الجمهوري الكتالاني، ومن المنتظر أن يعلن عن تشكيلة الوزراء الأسبوع المقبل، ويوجد اهتمام بالشخصية التي ستتولى وزارة الخارجية.
ومن المهام المنتظرة أمام بيدرو سانتيش قضية الحدود البحرية بين اسبانيا والمغرب، وذلك لسببين، الأول وهو عدم توظيف فوكس لهذا الملف في خطابه السياسي خاصة بعدما بدأ يجلب الى صفوفه قادة عسكريين سابقين والبعض منهم برتبة جنيرالات وبدأ يجعل من المغرب ركيزة أساسية في خطابه بإحياء الأحكام المسبقة واستغلال المشاكل. والسبب الثاني هو رغبة بيدرو سانتيش في استمرار العلاقات المتينة مع الرباط وتفادي التوتر الذي يميز العلاقات الثنائية بين الحين والآخر. والتزمت اسبانيا منذ ثلاثة أسابيع تقريبا في اتصال مع ممثلين مغاربة بمعالجة هذا الملف مباشرة بعد تأسيس الحكومة وبدء عملها العادي.
ويوجد إشكال دائم في الحدود البحرية بين المغرب وإسبانيا، حيث يرفض المغرب توقيع اتفاقية رسمية مع مدريد في شمال البلاد لأنه يعتبر إسبانيا دولة تحتل سبتة ومليلية وبعض الجزر، وفي الوقت ذاته ترفض إسبانيا تحديد المياه بصفة رسمية قبالة جزر الكناري بحكم أنها تعتبر المغرب يتوفر على الإدارة وليس السيادة طالما نزاع الصحراء مطروح أمام الأمم المتحدة.
وجرى سنة 2002 تأسيس لجنة ثنائية مشتركة لترسيم الحدود البحرية، لكنها لم تسفر عن نتائج بسبب هذه المعيقات.
ومن الأسباب التي تحرك اسبانيا والمغرب لترسيم الحدود هم أن يضم كل واحد منهما منطقة تسمى تروبيك في قاع البحر غنية بالمعادن النفيسة الهامة للصناعات المتقدمة خلال القرن الواحد والعشرين. وتوجد في نقطة التقاء قبالة شواطئ الداخلة في الصحراء وجنوب جزر الكناري.