دعا حزب “جبهة التغيير” الجزائري الذي يتبنى طروحات إسلامية ، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى تحديد موقفه من الانتخابات الرئاسية قبل الغد “لتحريرها من حالة الاحتباس والارتهان حماية للديمقراطية وضمان لانتخابات حرة ومفتوحة حتى لا يجد الجزائريون أنفسهم أمام خيارات كلها مرة”.
وذكر الحزب في بيان سياسي الجمعة ان ما جاء منسوبا للرئيس بوتفليقة من موقف تجاه التصريحات “التي استهدفت الجيش وحاول به إعادة ترتيب الأمور وإرجاع المتطاولين إلى أحجامهم الحقيقية لم يعد كافيا في ظل استمرار الغموض والتوظيف المزدوج لهذا الموقف”، داعيا الرئيس أن “يتبع القول العمل ويقدم تطمينات أكثر للشعب تزيل عنه المخاوف وتحفظ هيبة وسمعة الجزائر”.
وجددت جبهة التغيير دعوتها للأحزاب من مختلف التيارات السياسية “التخلي عن الأنانيات الحزبية والتمسك بالمصلحة الوطنية والتنازل من اجل التوافق على مرشح يحقق انتقال ديمقراطي سلس ويصلح ما تم إفساده ويحترم الإرادة الشعبية ومقتضياتها ويتعهد بإصلاح دستوري وحكومة وحدة وطنية وانتخابات تشريعية ومحلية مسبقة”.
وأكدت ان إنجاح تحضير الانتخابات الرئاسية المقبلة، “يفرض على الحكومة تهيئة الأجواء السياسية والاجتماعية والتعامل إيجابيا مع مطالب أسرة التعليم وإعادة الهدوء والأمن إلى ولاية غرداية ومنع التلاعب بمطالب العمال والتوظيف الانتخابي لمآسي الشعب وعدم استعمال العنف مع المتظاهرين السلميين”.
وطالبت ايضا بالابتعاد عن أي قرار أو تصرف أو إجراء يمكن أن يكون سببا في تعريض العملية الانتخابية إلى الزيف أو النسف أو يفقدها المصداقية والشفافية.