حذفت جريدة مديابار الفرنسية أمس مدونة كانت تتضمن مقالات موقعة باسم فرنسي مستعارا Benoit Alphand تسيء الى الأمير هشام ومجموعة من الصحفيين والسياسيين المغاربة، وجرى ترويج المدونة في بعض الصحف المغربية على أساس أنه مقالات وتحقيقات قامت بها هذه الجريدة الشهيرة.
وكان شخص يحمل اسما فرنسيا قدم نفسه بمثابة صحفي قد نشر خلال هذه الأيام مقالات في الفضاءات المخصصة للمدونات في مديابار. وتناول في مقال ما اعتبره التهرب الضريبي للأمير هشام ثم آخرا يحمل فيه تدهور العلاقات بين فرنسا والمغرب الى الأمير ومجموعة من الصحفيين ومنهم أو بكر الجامعي وأحمد بن شمسي وعلي المرابط وعلي عمار وأسماء أخرى. وآخر مقال نشره الصحفي الذي يحمل اسما مستعارا فرنسيا هو اتهام أطراف مغربية بالتسبب في الأزمة الحالية بين فرنسا والمغرب.
وتعتبر جريدة مديابار الرقمية أبرز المنابر التي استطاعت الكشف عن فضائح كبيرة لمسؤولين فرنسيين ومنهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ويبدو أن أطرافا أرادت استغلال هذه الشهرة وقامت بالترويج لمقالات تلك المدونة في المغرب على أساس أنها مقالات وتحقيقات قامت بها هيئة تحرير مديابار، وبهذه الصيغة جرى تناول هذه المدونة من طرف منابر رقمية بعضها عن حسن نية والبعض الآخر بشكل متعمد.
وراسل رئيس تحرير جريدة مديابار، فرانسوا بوني عدد من المنابر المغربية يطالب فيها إلغاء أي إشارة الى مقالات المدونة، ويعتبر أن استمرار نسب تلك المقالات والمعلومات الى ميديابار سيكون عملا لاأخلاقيا.
وبعدما فطنت هيئة مديابار لتوظيفها في التهجم على صحفيين وخاصة توظيفها ضد كتاب “مذكرات الأمير المنبوذ” وأن Benoit Alphandغير موجود وقد يكون شخصية مغربية متخفية وراء هذا الاسم، أبلغت مجموعة من الصحفيين المغاربة أنها لم تكتب أي مقال من تلك المقالات وأنها غير مسؤولة عن المقالات المنشورة في تلك المدونة وأنها قررت حذف مقالات المدونة لأنها تتناقض وأخلاقيات الصحافة بل وقامت بها أطراف بسوء نية واضحة. وتؤكد هذه الجريدة أن كل مشترك يمكنه فتح مدونة ولكن ما حصل مع صاحب هذه المدونة أنه استغلها في التهجم على آخرين.
وصرح أحد الواردة أسماءهم في تلك المقالات “أطراف تنفق الملايير على اللوبيات ولا تستطيع نشر مقال في صحيفة فرنسية محترمة مثل لوموند ولبيراسيون أو مديابار، ولجأت هذه الأطراف الى مدونة لتقديمها على أساس أنها مقالات، هذا يدل على الغباء وكيف يتم توظيف أموال…”.