قدمت جريدة إيلاف الرقمية الصادرة في لندن اعتذار للأمير هشام العلوي عن مقال سابق كانت قد نشرته خلال أكتوبر 2014 وتضمن أخبارا زائفة حول ادعاءات بتآمره على ابن عمه الملك محمد السادس.
وكان الأمير قد لجأ الى القضاء البريطاني سنة 2014 ضد إيلاف بسبب هذه المغالطات ولكون إيلاف تعتبر جريدة مسؤولة وتصدر في دولة ديمقراطية، حيث القوانين شفافة بشأن الأخبار الزائفة. وشهدت الدعوى ثلاث مراحل وهي الابتدائية والاستئناف والمحكمة العليا، حيث اعتبر الحكم أن إئلاف مست شرف الأمير وهاجمت حياته الخاصة.
وأخيرا، اعترفت إيلاف بارتكابها خطئا مهنيا بنشر أخبار غير صحيحة، وهو ما أثار استغرب الكثيرين وقتها بحكم مهنية هذه الجريدة وكذلك تفاديها التورط في أخبار غير صحيحة حول أعضاء الملكية المغربية.
وبعد ثلاثة سنوات ونصف تقريبا، يصدر الحكم النهائي، وتعترف إيلاف بالخطئ ونشرت اليوم الثلاثاء 29 يناير 2018 مقالا يحمل عنوان “الأمير مولاي هشام من المغرب: اعتذار وتصحيح” أهم الجمل الواردة فيه وهي: “نعتذر بشدة للأمير، ويسرنا أن نضع الأمور في نصابها الصحيح”. نص مقال إيلاف:
إيلاف: بتاريخ الثامن من تشرين الأول / أكتوبر ٢٠١٤، نشر موقعنا الإلكتروني مقالاً تناول الأمير المغربي مولاي هشام بعنوان: “مستخدماً المصارع السابق زكريا مومني في مؤامرة مدبرة: مكيدة مولاي هشام للإيقاع بمنير الماجدي”.
زعم المقال أن الأمير كان يخطط ويتآمر وينسج المكائد لتخريب بلده وملكه، واتهمه بالمخادعة والمراوغة والخيانة. وأفادت إدعاءات بأن الأمير عقد اجتماعاً مع السيد مومني في فندق في باريس خلال حزيران / يونيو 2014، حث فيه على تقديم شكوى جنائية في المحاكم الفرنسية ضد السيد الماجدي، المساعد المقرب من ملك المغرب، بتهمة توجيه تهديدات بالقتل إلى السيد مومني، ونشر هذه الإدعاءات على نطاق واسع. وذكر المقال أن تلك كانت مؤامرة مدبرة من الأمير للإيقاع بالسيد الماجدي، وبالتالي تخريب صورة الملك، ابن عم الأمير. وذكر المقال أيضاً أن الأمير أمر السيد مومني بإبقاء الشكوى الجنائية سرية، لضمان احتجاز السيد الماجدي قسراً في فرنسا، والكذب بشأن طبيعة الاجتماع من أجل تغطية توريطه، وادعاء أن الاجتماع حدث من قبيل الصدفة.
ادعى المقال أيضاً أن الأمير قد دبر مؤامرة مماثلة ضد عبد اللطيف حموشي، رئيس وكالة مكافحة التجسس المغربية، خلال شباط / فبراير، وبالتالي كان مسؤولاً شخصياً عن الأضرار التي أصيبت بها العلاقات الفرنسية المغربية.
نعلن قبولنا تأكيد الأمير أن هذه الادعاءات غير صحيحة. ونوافقه بأنه لم يخطط مع السيد مومني للإضرار ببلده أو ملكه، كما أنه لم يكن مخادعاً أو مراوغاً أو خائناً. لم تكن ثمة مؤامرة ولا اجتماع. التقى الأمير بالسيد مومني في الفندق لفترة وجيزة، وقد حدث ذلك من قبيل الصدفة، بينما كان هو وزوجته يقيمان هناك. ونوافقه أيضاً أنه لم يحرض السيد مومني على تقديم أي ادعاءات أو توجيه أي تهم جنائية، كما أنه لم يأمر السيد مومني بالكذب بشأن الاجتماع بعد ذلك. ونعلن قبولنا أن الادعاء بأن الأمير قد تورط في مؤامرة مماثلة لمهاجمة السيد الحموشي كان خاطئاً على حد سواء.
نعتذر بشدة للأمير، ويسرنا أن نضع الأمور في نصابها الصحيح. وسنقوم بدفع تعويض كبير للأمير، بالإضافة إلى تحمل النفقات القانونية.