رغم صمتها، تعترف جبهة البوليساريو بوجود أعلام مغربية في بعض مخيمات تندوف، وهذا يعتبر أول اختراق من نوعه لهذه المخيمات بعد ادعاء الجبهة عدم وجود متعاطفين مع الطرح المغربي.
وأوردت الجريدة الرقمية “فوتورو صحرا” الموالية لتقرير المصير ولكنها الأكثر انتقادا لجبهة البوليساريو العثور على بعض الأعلام المغربية منصوبة في أماكن في مخيمات تندوف، مشيرة الى أن المواد التي استعملت منها وخاصة نوع من الورق المقوى غير موجود في المخيمات بل يؤكد أنه مستورد.
وهذا المعطى التي تسترت عليه جبهة البوليساريو وتعالجه أمنيا في صمت يؤكد لأول مرة اختراق مناصري الحكم الذاتي لمخيمات تندوف بعدما كان الصحراويون الذين يؤمنون بمغربية الصحراء يغادرون المخيمات هربا نحو المغرب وموريتانيا أو عبر الزيارات المتبادلة أو مسؤولين يتركون البوليساريو ويلتحقون بالمغرب.
وعمليا، توجد البوليساريو في موقف حرج، فقد كانت تتباهى دائما بنقل الصراع الى الأراضي المغربية في الصحراء مثل مدن العيون واسمارة والداخلة، وتسببت للمغرب حرجا خاصة في قضية حقوق الإنسان بسبب تدخل الأمن المغربي لفض تظاهرات مناصري تقرير المصير، لكن هذه المرة تجد الأعلام المغربية في عقر دارها في تندوف.
وتحاول جهات من البوليساريو الترويج بأن هذا من عمل جهات أجنبية في إشارة الى المغرب، لكن أوضاع تندوف بدأت تتغير بسبب استمرار محمد عبد العزيز في السلطة لمدة طويلة بدون تغيير في الطرح والأشخاص، وبسبب ظهور تيارات تنتقد بقوة ما يجري وسط الجبهة. وهي تيارات شبابية، بعضها يطالب بتفاهم مع المغرب، وإن كانوا أقلية ولا تسمع أصواتهم كثيرا، وتيار آخر يدعو للتصعيد وبرز بقوة سنة 2011.