توتر وسط حكومة مدريد حول الصحراء بين موقف كلاسيكي مؤيد للأمم المتحدة ومطالب بوديموس بدعم تقرير المصير

رئيس الحكومة بيدرو سانتيش ونائبه بابلو إغلسياس

انقسمت حكومة مدريد حول نزاع الصحراء، لاسيما في موقف زعيم حزب بوديموس الذي يشغل منصب نائب رئيس الحكومة الذي يطالب بضرورة الدفاع عن موقف جبهة البوليساريو.

ويعتبر ملف الصحراء من الملفات الحاضرة في السياسية الخارجية لمدريد وكذلك في السياسة الداخلية بحكم الصفة التي لهذا البلد كقوة استعمارية سابقة ثم تعاطف جزء كبير للرأي العام الإسباني مع جبهة البوليساريو.

في هذا الصدد، كانت وزارة الخارجية الإسبانية قد أعربت الأسبوع الماضي عن موقفها من تطور ملف الصحراء في أعقاب أزمة الكركرات، حيث أيدت مساعي الأمم المتحدة وطالبت بالتهدئة وضرورة تعيين مبعوث أممي في النزاع.

لكن موقف الوزارة لم يرق كثيرا حزب بوديموس-اليسار الموحد الذي يشكل الائتلاف الحكومي رفقة الحزب الاشتراكي. وطالب نائب رئيس الحكومة وزعيم بوديموس بابلو إغلسياس الخميس من الأسبوع الجاري بضرورة عمل حكومة مدريد مع الأمم المتحدة لوقف الحرب وضمان إجراء تقرير استفتاء المصير. وكان بوديموس يحاول التأقلم مع موقف مدريد، لكنه تعرض لضغوطات قوية من طرف أعضاءه علاوة على الجمعيات الموالية للبوليساريو وهي كثيرة في هذا البلد الأوروبي.

وردت وزيرة الدفاع مارغريتا روبلس على بابلو إغلسياس الخميس كذلك قائلة “التواجد في الحكومة يفترض مسؤوليات”، مشيرة الى ضرورة التعبير عن الاختلاف وسط الحكومة، وبعد اتخاذ الحكومة موقفا معينا يجب على الوزراء الالتزام به. واعتبرت وزيرة الدفاع أن الموقف الحقيقي تعبر عنه رئاسة الحكومة ووزارة الخارجية.

Sign In

Reset Your Password