يوجد صراع سط الحكومة الأندلسية بشأن الترخيص من عدمه بزيارة رسمية لنائب هذه الحكومة الإقليمية دييغو فالديراس من اليسار الموحد الى مخيمات تندوف للتضامن مع جبهة البوليساريو.
وأوردت جريدة كونفدنسيال الرقمية يومه الخميس أن رئيسة حكومة الأندلس سوزانا دياث وهي من الحزب الاشتراكي لا ترغب في قيام نائبها دييغو فالديراس من اليسار الموحد بزيارة رسمية الى مخيمات تندوف خلال الأسابيع المقبلة.
وتعتبر رئيس حكومة الأندلس أن ملف الصحراء هو من اختصاص الخارجية الإسبانية وعلى حكومات الحكم الذاتي وخاصة الأندلس عدم زيارة منطقة نزاع مثل الصحراء، وأنه في حالة إصرار نائبها السفر الى تندوف يجب القيام بذلك بصفته الحزبية زعيما لليسار الموحد وليس بصفته الحكومية.
وتؤكد مصادر سياسية في الأندلس رغبة حكومة الأندلس الإبقاء على علاقات متميزة مع المغرب وعدم المس بها في الوقت الراهن خاصة بعدما استقبل الملك محمد السادس رئيسة هذه الحكومة الصيف الماضي في مدينة تطوان.
وكان نائب رئيس الحكومة فالديراس قد أعلن مباشرة بعد زيارة سوزانا دياث المغرب رغبته زيارة مخيمات تندوف، وحدد الزيارة في نهاية يناير الجاري أو فبراير المقبل.
وتنقل مصادر مقربة من فالديراس أن الزيارة ستكون رسمية وهو مصر عليها ولا يهدف نهائيا الى استفزاز المغرب بل الوقوف على مشاريع تنموية تمولها حكومة الأندلس التي تخصص مليون يورو سنويا لمخيمات تندوف. وتبرز هذه المصادر أن رئيسة الحكومة استقبلت الصيف الماضي أطفال مخيمات تندوف الذين يأتون لقضاء العطلة في الأندلس.
ويعتبر اليسار الموحد من الأحزاب الأكثر تأييدا لجبهة البوليساريو ويدعو حكومة مدريد الى الاعتراف بما يسمى الجمهورية الصحراوية، ويقف وراء معظم مبادرات دعم البوليساريو في اسبانيا على المستوى الشعبي والمؤسسات.