تعرض القاضي الفرنسي جان ميشيل جونتيل الذي وجه الاتهام الى الرئيس السابق نيكولا ساركوزي بالتورط في استغلال مالي لمليارديرة مسنة ليليان بيتنكور من أجل أهداف انتخابية، الى التهديد بالموت. وهو التهديد نفسه الذي توصل به صحفيون فرنسيون بحثوا في هذا الملف الشائك.
وكشفت مختلف وسائل الاعلام الفرنسية في موقعها الرقمي أن القاضي توصل أمس الأربعاء بظرف يتضمن رصاصات فارغة وجمل من قبل “لديك حماية قوية، ولكن أحد أقربائك قد يختفي”، في إشارة الى عملية اغتيال أحد أفراد عائلته. وهو التهديد الذي توصل به قضاة آخرين من محكمة بوردو الذين قرروا بالإجماع الأسبوع الماضي اتهام ساركوزي باستغلال المسنة المليارديرة ليليان بينتكور للحصول على أموال لتمويل حملته الانتخابية الرئاسية لسنة 2007.
وفتح القضاء الفرنسي اليوم رسميا تحقيقا في هذه التهديدات التي يتعرض لها القاضي رفقة آخرين، وطالبت نقابة القضاة الفرنسية من الرئيس فرانسوا هولند اتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية القضاة من التهديدات التي يتعرضون لها والانتقادات الصادرة عن سياسيين بسبب التحقيق في ملفات الفساد. ولم تجد الشرطة بصمات ولا بقايا حمض نووي في الرصاص، لنكها موقع باسم تنظيم يحمل اسم “قوات فرض النظام”.
ويساهم حزب اتحاد من أجل الحركة الذي ينتمي إليه ساركوزي في أجواء الكراهية ضد القضاة بسبب التصريحات النارية التي صدرت عن الكثير من رموزه السياسية البارزة الذين اتهموا القاضي بالتحامل على ساركوزي والإساءة الى الجمهورية الفرنسية والعدالة الفرنسية لأنه اتهم الرئيس السابق.
وفي علاقة بهذا الملف، كشفت جريدة لوباريسيان اليوم الخميس أن الصحفي جان بيير إلكباش من إذاعة أوروبا 1 وزميله مايكل دارمون من قناة “أيتيلي” بأنهما تعرضا لتهديدات مشابهة لتلك التي تعرض لها القاضي بسبب التحقيق الصحفي في ملف اتهام ساركوزي.