شهد معبر باب سبتة ظهر اليوم الاثنين وقفة احتجاجية نظمها زملاء وعائلة الشاب عبد الرحمان الشيخ الذي أحرق جسده الاسبوع الماضي بنفس المكان احتجاجا على اهانة جمركيين له.
وعرفت الوقفة الاحتجاجية التي دعى لها أصدقاء الضحية “عبد الرحمان الشيخ” (أضرم النار في نفسه الأربعاء وتفي يوم الخميس) حضورا كبيرا لأغلب العاملين في التهريب المعيشي من سائقي السيارات، إضافة الى عائلة الضحية ونشطاء من المجتمع المدني.
وقد رفعت خلال الوقفة شعارات تندد بالحادث والمتسببين فيه، حيث ردد المحتجون مرارا شعارات بها أسماء الجمركيين الذين يتهمونهم بدفع الحية إلى الاقدام على إضرام النار في جسده. وأكد عدد من الشهود الذين كانوا حاضرين على الحادث أن هؤلاء الجمركيين هم من استفزوا الضحية وتحدوه أن يقدم على إضرام النار في جسده بعدما هددهم بذلك إذا لم يعيدوا له البضاعة التي صادروها منه بشكل انتقائي وفي وقت مر فيه مجموعة من زملائه الذين دفعوا رشاوي أكثر منه مقابل تمرير بضائع مهربة من مدينة سبتة المحتلة.
كما ردد المحتجون شعارات تطالب بالتحقيق في ثروات الجمركيين والامنيين العاملين في باب سبتة، والوقوف على مدى الفساد والانتهاكات الحقوقية التي يعرفها هذا المعبر.
وكان المعبر قد عرف منذ الصباح الباكر استنفارا أمنيا كبيرا خاصة بعدما عمد أصحاب السيارات الممتهنون للتهريب المعيشي على منع جميع زملائهم من دخول سبتة المحتلة، والاعتصام بالقرب من المعبر إلى أن التحقت عائلة الضحية منتصف اليوم حيث انطلقت الوقفة الاحتجاجية والتي استمرت زهاء ساعتين.