شهدت مدينة الدار البيضاء اليوم الأحد تظاهرة ضخمة للتضامن مع فلسطين، ويستمر المغرب ضمن الدول العربية القليلة التي تسجل تظاهرات تضامنية، مما يؤكد استمرار هذه القضية في أجندة الحراك الشعبي والثقافي في البلاد.
وطيلة هذه الأيام، احتضنت بعض المدن تظاهرات مع فلسطين ومنها طنجة وتطوان ويومه الأحد في العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، حيث لم تمنع حرارة الصيف ولا عطلة شهر غشت من التحاق عشرات الآلاف من مواطني المدينة وكذلك من نشطاء مدينة الرباط والمحمدية بهذه التظاهرة، وفق المنظمين.
وتميزت التظاهرة بشعارات تنديدية بإسرائيل، كما خصص المتظاهرون شعارات تنتقد دور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في استمرار إغلاق معبر رفع والمشاركة في الحصار على الفلسطينيين رفقة إسرائيل.
ورفع المشاركون في التظاهرة شعارات تدعو الى مقاطعة منتوجات إسرائيل في ظل ارتفاع التبادل التجاري بين المغرب وإسرائيل في ظل حكومة ابن كيران بين المغرب. كما تميزت بلوحات تبرز صواريخ المقاومة وجثث بعض المتظاهرين في تجسيد لضحايا العدوان الإسرائيلي.
وبهذه التظاهرة، تستمر حركة التضامن الواسعة للمغاربة مع القضية الفلسطينية رغم دعوات بعض الأطراف السياسية والثقافية لجعل هذا الملف هامشي ولا يحظى باهتمام الرأي العام.
في الوقت ذاته، يعتبر المغرب من الدول العربية القليلية الذي يسجل تظاهرات تضامنية في وقت تعمل فيه بعض الأنظمة مثل الإمارات العربية ومصر على القضاء على هذا الملف.